صفة الصلاة كما علمنا الله تعالى في القرآن الكريم
فالصلاة التي أوجبها الله تعالى تعهد سبحانه بتعليمها للمؤمنين حيث قال {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ( )}
فإن كان المعلم للصلاة هو الله تعالى فهذا يعني أن صفتها مذكورة بالتفصيل في صفحات القرآن الكريم فعلينا ألا نبحث عن كيفيتها في غير القرآن الكريم ولا نلتفت إلى كتب البخاري ومسلم وأهل الحديث!!!!
وقد تتبعت صفة الصلاة من القرآن الكريم فجمعتها وكتبتها بتفاصيلها بعيدا عن كتب الأحاديث والمذاهب الفقهية الأربعة بحيث أذكر كل صفة من أفعال وأقوال للصلاة مع ذكر الدليل عليها لأؤكد للقارئ الكريم أن تفاصيل صلاتك مدونة في صفحات القرآن الكريم فلا تذهب بعيدا للبحث عنها في كتب الفقهاء والمحدثين وإليك التفصيل:
1- القيام أثناء الصلاة {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ( )}
2- قراءة ما تيسر من القرآن عند القيام للصلاة وليس شرطاً الفاتحة {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القرآن( )}
3- الركوع كما جاء في سورتي الفتح والحج {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا( )} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا( )}
4- يدعون الله تعالى بأسمائه الحسنى من فضله أثناء الركوع والسجود {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}
5- السجود مرتين في الركعة الواحدة كما جاء في آخر سورة الإسراء {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا( )} وتكرار السجود مرتين فيه دلالة على أن الركوع مرة واحدة.
6- قول {سبحان ربنا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} في السجدة الأولى كما في سورة الأسراء
وفي السجدة الثانية يدعون الله تعالى بأسمائه الحسنى من فضله ورضوانه {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}.
7- قول {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ من الذل( )} في الرفع من الركوع كما جاء في آخر الإسراء.
8- قول سبحان الله بين السجدتين {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ( )}
9- الوسط بين الجهر والإخفات أثناء الصلاة في الركوع والسجود والرفع منهما {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا( )} ويجهر أثناء قراءة ما تيسر من القرآن {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ( )} كما في آخر الإسراء
10- عدد ركعات الصلاة اثنتين فقط المنصوص عليها في القرآن سواء كانت لصلاة الفجر أو المغرب أو العشاء أما حال الخوف فتقصر إلى ركعة واحدة للمأمومين دون الإمام الذي يبقى على ركعتين أصل عدد ركعات الصلاة {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ( )} كما يجوز في حال الخوف عند السير سواءً كان مسافراً أو غير مسافر أن يصلوا رجالاً أو ركباناً {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}.
11- نهاية الصلاة بتكرار سبحان الله فقط بدون ذكر التشهد والتسليمتين بعد الرفع من السجود {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}.
12- التكبير في الأنتقال من أفعال الصلاة {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} المفعول المطلق هنا يفيد تكرار التكبير مع رفع الصوت للأمام ليُعلم من خلفه.
13- الأذان للصلاة {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إلى الصَّلاَةِ( )} وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله( )}.
14- إقامة الصلاة {فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ}
15- وقوف المأمومين خلف الإمام {فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ} الضمير {من ورائكم} يرجع على الأئمة الذين يصلون بالناس.