bennour Admin
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 27/12/2016 العمر : 66
| موضوع: الأعمال التي يقوم بها الحاج الأحد يناير 01, 2017 3:30 pm | |
| الأعمال التي يقوم بها في الحج عند وصول الحجاج إلى مكة من كل يوم يتوقفون في عرفات ليتجمعوا هناك حتى يحين وقت الصلاة أي في آخر النهار عندها يفيضون من عرفات ويتوجهون إلى المشعر الحرام فيصلوا الصلاة الوسطى والعشاء إلى غسق الليل والواحدة تلو الأخرى كالعادة دون تغيير ولا تقصير وهذا لقوله تعالى ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ) فقوله ( فإذا أفضتم من عرفات ) يبين أن عرفات مكان يفيض منه الحجاج وكلمة إفاضة تعني الانطلاق بشكل جماعي كما قال الله عن المشركين يصفهم عند خروجهم يوم البعث كأنهم ذاهبين إلى أصنامهم في إفاضة وذلك في قوله ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) وتوصف إفاضة المشركين هذه وهم خارجين من قبورهم يوم البعث أيضا وذلك في قوله من سورة القمر ( يخرجون من الأجداث كانهم جراد منتشر ) فالإفاضة في مكة لا يمكن أن تكون إلا إذا تجمع الناس وخصوصا أنهم آتين من بقاع مختلفة وبعيدة ، فعرفات هو محطة توقف الحجاج القادمين إلى البيت ليتجمعوا هناك للإفاضة وذلك من كل يوم وليس يوما واحدا، ثم قال بعد الإفاضة من عرفات ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ) فالذكر هنا ارتبط بالمشعر الحرام وإذا ارتبط الذكر بمكان يكون أقرب معانيه الصلاة وهذا يعني الصلاة عند المشعر الحرام ، ولهذا يجب الذهاب إلى المشعر الحرام عند اقتراب وقت الصلاة ، والصلاة لا تكون إلا في طرفي النهار وفي الليل ، ومعنى هذا أن الإفاضة من عرفات تكون في آخر النهار قبل غروب الشمس وتقام الصلاة الوسطى والعشاء الواحدة تلو الأخرى إلى غسق الليل طبقا لقوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) وهي الصلاة المعتادة التي تكلمت عنها في باب الصلاة ، ثم يفيض الحجاج من المشعر الحرام من حيث يفيض الناس كما قال الله عز وجل ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) وبعد وصولهم البيت الحرام وابتداء من يومهم هذا يبدأ حجهم حيث يستوجب على الحاج البقاء ثلاثة أيام ، وفيها يقدم أضحيته متى شاء من هذه الأيام ولا يحلق رأسه إلا بعد تقديم الهدي وهو الأضحية لقوله تعالى ( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ) أي لا تحلقوا رؤوسكم حتى تقدموا أضحيتكم ، ففي غضون ثلاثة أيام يقدم الحجاج ذبائحهم ويذكرون اسم الله عليها ويحلقون رؤوسهم ويذكرون الله في المسجد الحرام ويمارسون التجارة من بيع وشراء كما يتعرف بعضهم على بعض مما قد يؤدي إلى علاقات مستقبلية من زواج وتجارة وغير ذلك ، فكل هذه المنافع يشهدها الحجاج في أيام الحج وهذا ما يشير إليه قوله تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) فالحجاج في أيام حجهم يشهدون منافع لهم منها ما ذكرت آنفا ويذكرون اسم الله على الأنعام وذلك عند ذبحها وهذا في أيام معلومات وهي ثلاثة أيام كما يشير إليه قوله تعالى ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم ) فصيام ثلاثة أيام في الحج إشارة إلى أيام الحج وكذلك قوله تعالى في سياق الموضوع وهو يتكلم عن الحج ( واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عيه لمن اتقى ) أي بمعنى من كان مستعجلا في الحج لأمر ما فلا جناح عليه أن يقتصر حجه على يومين ومعنى هذا أن الأيام المعدودات هي أكثر من يومين وبالتالي هي ثلاث طبقا للآية السابقة . الكاتب : بنور صالح _________________ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القرآن هو المصدر الوحيد في التشريع في دين اللهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|