العين شرك بالله

العين شرك بالله

العين شرك بالله ولا أصل لها في كتاب الله ، وهذا معتقد شائع عند كثير من الشعوب قديما وحديثا والتي لا تؤمن بالله ولكن لما يبتعد الناس عما أنزل الله عليهم تنتقل العدوى أو يعودون إلى شركهم، فكيف يكون مذنبا من دخل بيتا ومرض الصغير في ذلك اليوم وكيف يتهم من قال هذا جميل ومات الجميل من ذلك اليوم فإذا كان هذا هو القاتل فيجب عليه الحد والقصاص وهل يعقل هذا ، ونفس الشيء يقال بالنسبة للطيرة التي جعلوها في الدابة والمسكن والمرأة فإذا ما اشترى الرجل دابة أو مسكنا أو تزوج امرأة وحل به بلاء من الله أو تدهورت الأوضاع وساءت الأحوال تطير في ذلك ، فكيف تكون الزوجة مذنبة والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فقدر الله على زوجها فطلقها ، وكل هذا صنعوا له نصوصا تشريعية نسبت بهتانا وزورا إلى نبيه الذي أرسله إليهم حنيفا وما كان من المشركين ، فارجعوا إلى ما أنزل الله إليكم إذ يقول على لسان نبيه في سورة النساء ( وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك ، قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا ) أي أن الحسنة تأتي دائما من عند الله سواء أحسن الناس أم أساءوا فإن الله يحسن إلى الناس دائما مؤمنهم وكافرهم فطابع الإحسان هو العام وهو السائد فإن الناس تعيش حياتها اليومية بإحسان وفي إحسان من الله فالتمتع في الدنيا بكل المقاييس هو إحسان من الله على جميع العباد وقد جاء الله بهذا الأسلوب لكي لا يظن أن كل من أحسن الله إليه يستحق ذلك جزاء لإحسانه لكن السيئة لا تأتي من عند الله إلا إذا أساء الناس أي أن السيئة تأتي من عند الله أيضا لكن إذا أراد الله أنزلها على قوم عقوبة لهم على ما أساءوا فهم يستحقونها ونفس الشيء حدث على عهد موسى وكانت الإجابة نفسها إذ يقول الله فيهم ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ) الأعراف ، فالسيئة إذا أصاب الله بها إنسانا فإنه هو السبب في ذلك وليس لغيره فيها شيء .