يعتقد البعض أن للموت علامات تأتى قبله فتدل عليه والواقع يخبرنا أن الموت يحصد الكل أطفالا وشبابا وشيوخا وفى هذا قال تعالى بسورة غافر:
"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى"
والدليل "ومنكم من يتوفى" أى قبل الشيخوخة
ويحكى فى حكايات العلامات حكاية طريفة هى "اعتاد أحد الصالحين أن يزوره ملك الموت زيارات ودية وعندما توثقت العلاقة بينهما رجا الرجل الصالح زائره أن يخبره عن الزيارة المحددة التى سيجىء فيها قابضا لنفس صاحبه فوعده بأن يرسل إليه رسولا قبل مجيئه قابضا وبعد فترة بلغ فيها الرجل الصالح أرذل العمر جاءه ملك الموت قابضا فعتب عليه أنه لم يرسل إليه رسولا يخبره بذلك حسب الاتفاق المضروب بينهما فقال ملك الموت :لقد أرسلت إليك رسلا عدة لا رسولا واحدا ،قال صاحبه :ما جاءنى أحد ليخبرنى ،فقال ملك الموت :ابيض شعرك بعد سواد وهذا رسول وضعفت بنيتك بعد قوة وهذا رسول وتفرقت أسنانك بعد طول اجتماع وهذا رسول وعجزت قدماك عن حملك فاتخذت من نبات الأشجار مساعدا وهذا رسول وقصر نظرك بعد طول وهذا رسول ،ثم عقب ملك الموت قائلا :أما كفاك هذه الرسل جميعها وغيرها نذيرا للموت يا صاح ؟؟؟وهى حكاية كاذبة فى أصلها وإن كان فيها بعض من الصحة فى سن الشيخوخة