رضا البطاوى
عدد المساهمات : 2878 تاريخ التسجيل : 27/12/2016
| موضوع: قراءة فى مقال ثقتي بنفسي كيف أبنيها السبت أكتوبر 19, 2019 6:12 am | |
| قراءة فى مقال ثقتي بنفسي كيف أبنيها المقال من إعداد من أسمت أو أسمى نفسه سمرقند وكعادة الذين ينقلون من الغير فإنهم يتركون التعبير القرآنى ويخترعون تعبيرات الغرض منها هو إبعاد الناس عن شريعتهم كالثقة بالنفس أو قوة الإرادة كاتب المقال بدأ المقال بأن الثقة بالنفس وهى طمأنينة القلب بتعبير القرآن شىء مكتسب فقال : "إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم اكتسبوا كل ذرة فيها" بعد ذلك تناول ما سماه انعدام الثقة في النفس فقال: "انعدام الثقة في النفس : ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟" انعدام الثقة في النفس تعبير خاطىء فمهما بلغ الإنسان من الضعف فإن الثقة بالنفس وهى طمأنينة القلب تكون موجودة فى الكثير من الأمور كالأكل والشرب ودخول الحمام والاغتسال ولبس الملابس وصحة التعبير هى : التحير أو التردد بين بعض الأمور فهذا الإنسان عند تخييره فى بعض الأمور لا يتخذ القرار إلا بعد أن يشاور الأخرين أى يسمع رأى غيره خاصة من يحبهم أو يكونون محل ثقته وهذا الأمر يحدث عند كل الناس ولكنه يكثر عند البعض فقط فمثلا حاكم كفرعون طلب رأى قومه فقال : "قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون" ومثلا ملكة سبأ طلبت رأى حاشيتها فقالت : "قالت يا أيها الملأ ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون" والتشاور أمر واجب من المسلمين كما قال تعالى : "وأمرهم شورى بينهم" وأخبرنا الكاتب بكون عدم الثقة سلسلة متتالية فقال: "إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ: أولا: بانعدام الثقة بالنفس. ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك.. وهو ما يؤدي إلى: ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى: رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك" التردد لا يعنى ضعفا ولا يعنى قلقا أو خجلا فى كل الأحوال فالمنافقين كانوا يترددون بين الإيمان والكفر ومع هذا لم يكن عندهم ضعف ولا قلق كما قال تعالى: "إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون" وبعد ذلك يضع الكاتب لنا خطوات علاج التردد فيقول: " لكن هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك و تدميرها.. ابدأ بالخطوة الأولى: أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟……أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها ،حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة " الكاتب هنا يبين أول خطوات العلاج وهو سؤال النفس عن السبب أو الأسباب التى أدت للتردد وهو يخبرنا أن السبب لن يخرج عن كونه سبب من النفس وليس من الآخرين وهو أمر ليس مسلما فى كل الأحوال فالمجتمع كثيرا ما يكون هو سبب المشكلة فى كثير من حالات الجنون وهو ما عترف الكاتب به فى الفقرة التالية حيث قال" إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك" بعد ذلك يوضح الكاتب الخطوة الثانية وهى البحث عن حل فيقول: "البحث عن حل: بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك… ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟ إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة" البحث عن حل مطلوب ولكن الجلوس مع النفس هو الطريق الوحيد للوصول لحل المشكلة فأحيانا ما يكون التفكير الثنائى أو الجماعى مع من نحبهم هو الطريق الصحيح للحل كما قال تعالى : "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" بعد هذا يخبرنا الكاتب بطريقة أقنع نفسك وردد فيقول: "أقنع نفسك وردد: · من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي . · من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي." يذكرنى هذا بمقولة أنا لست قصير ولكن طويل وتكرارها فتكرار الكلام ليس علاجا وإنما وهم نوهم به أنفسنا وغيرنا وهو ما ناقض الكاتب نفسه فيه عندما جعل هذا اعتقاد نفسى فقال : "ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك: في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك" بالقطع لا علاقة للدماغ بالنفس لأن النفس تكون خارج الجسم عند النوم كما قال تعالى : "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" وبعد ذلك أعطانا الكاتب النصائح فقال : "انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك ..اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى ..وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك… لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسئولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني. ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون..ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه" ثم آتانا الكاتب بما سماه بنك الذاكرة فقال : "بنك الذاكرة: ·حدث نفسك حديثا إيجابيا في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا. · حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر. · اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك. ·اهتم في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين. · لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء." لا علاقة للذاكرة بالطمأنينة القلبية إلا فى حالة الاتعاظ بما حدث للأخرين من عقوبات من الله فالطمأنينة مرتبطة بالإرادة التى تطيع أحكام الله وهى الذكر كما قال تعالى : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وقد رجع الكاتب فى مقاله للمراجع التالية: · العبقرية السهلة، تأليف ديفيد شوارتر · ما عندي ثقة في نفسي، د.فوزية الدريع | |
|