يا معشر المسلمين توقفوا عن أكل الميتة والخنزير
إخواني المؤمنين ، إن المسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها تركوا ما أنزل الله واتبعوا أجدادهم في ما شرعوا لهم من تشريع ، فلا هم يصلون كما أنزل الله ولا زكاة ولا صيام ولا حج ... كل التشريع ، وإنهم الآن ليأكلون الخنزير والمقتولة والتي لم يذكر اسم الله عليها .... وإليك الدليل بالتفصيل والميدان أمامكم فتحققوا .
ــ لا تحل الأنعام المستوردة ولا الأنعام المهجنة ولا ما تناسل منها ، فهذه الأنعام لا يحل أكلها ولا التعامل بها ، ولا يحل كل ما تناسل منها وكل ما يخرج منها من حليب وغير ذلك ، فإن الأنعام المستوردة من الغرب أو من أي بلد متقدم كلها تتغذى أساسا على الخنزير وعلى الحياوانات المقتولة الغير مذبوحة وعلى الحيوانات التي لم يذكر اسم الله عليها وكل هذا من المحرمات التي حذرنا الله منها وذلك أن الأنعام في الغرب مثلا ، وللتسريع في وزنها يعطى لها بروتين يعد العنصر الأساسي الذي يضاعف من وزنها في وقت قصير جدا . إن غالبية الشعوب في الغرب لا تأكل بقايا الحيوانات كالحوايا والرؤوس والقوائم وما إلى ذلك من عظام ، فبقايا الحيوانات التي تأتي بها المسالخ يوميا من شتى أنحاء الأقطار علما أن أغلبية هذه الحيوانات ترتكز على الخنزير ، تجمع هذه البقايا وتحول إلى مصانع معينة لتخرج في النهاية على شكل مسحوق وهو البروتين الذي ذكرته سابقا ومن ثم يقدم هذا المسحوق إلى البقر والغنم وغيرها من الأنعام حتى الدجاج ، وقد يتناوله الرياضيون أيضا في بعض الجهات ، فهذه الأنعام ينموا لحمها ويزداد من هذا المسحوق الخنزير المصدر ، فالعالم اليوم كله يتغذى من الخنزير بما فيهم المسلمون ، فمثلا الحليب الذي يشربه الناس يوميا في مشارق الأرض ومغاربها يأتي كله من الدول المصنعة على شكل مسحوق أي حليب مجفف وهو من إنتاج البقر الذي يتغذى على الخنزير ، وهذا الحليب يدخل في كثير من الأطعمة الجاهزة وغير الجاهزة كالأجبان ومشتاقتها والحلويات إلى المثلجات ، وكذلك بالنسبة للدجاج الكهربائي فهو أيضا يتناول البروتين الخنزير المصدر ، فالناس تعيش على هذا الدجاج في جميع أقطار العالم والبيض الذي ينتجه هذا الدجاج هو الذي يتغذى منه العالم بإسره والذي يستعمل في الحلويات وفي أطباق أخرى ، وبالتالي فالعالم بإسره يتناول الخنزير ، وقد حق اللعن في أقوام سبقت لقوله سبحانه ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، لبئس ما كانوا يفعلون ) وإني أنهى عن تناول هذه الأطعمة كما أني لا أتناولها فإني لا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه وإني أتجنب كل هذه المأكولات منذ فترة ، وإن لم ينقذ الله هذا الموقف برحمته في أقرب وقت فلن تجد أنعاما خالية من الخنزير ، واعلموا أن هذا من عمل الشيطان بتغيير خلق الله كما توعد به الإنسانية من قبل وأخبرنا الله به في قوله جلا وعلا ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ، لعنه الله ، وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ، ومن يتخذ الشيطان وليا فقد خسر خسرانا مبينا ) فمن كان بطنه يقوده فلا يمكنه التحكم فيه ، ولا يمكنه أن يقول حقا في التشريع ، والعديد من الناس من بلغتهم الخبر وشق عليهم اتباع الحق راحوا يقدمون التبريرات بدل البحث الجاد واتخاذ موقف ينقذون به أنفسهم وأهليهم وهذه الأمة ، فعلى المؤمنين أن يعتمدوا على أنفسهم في تربية الأنعام ، وقبل تربيتها عليهم أن يبحثوا عن الأصل الزكي الطاهر الخال من الخنزير ويوجد هذا في البلدان الفقيرة التي تعيش أنعامها على الطبيعة ، ومن ثم يجب الحرص كل الحرص على متابعة ما يقدم للأنعام ، ويجب على المؤمنين أن يتولوا صناعة الحليب وهو مصدر رئيسي في كثير من المأكولات ، أنصح إخواني المؤمنين بأن يجتنبوا المحرمات التي هم يتناولونها بغير علم واعلموا أن الله قال ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .. ) والله يقول ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معذيره ) فانظروا إلى طعامكم وشرابكم وانظروا إلى دينكم عاقبتكم في أخراكم .
الإضافة الأولى وقد كتبتها في أحد الردود ، ونظرا لأهمية الموضوع فإني أضفتها للفائدة لمن أراد الإطلاع عليها .
إن الأمر كبير جدا سواء كان التعامل مع الغرب أو مع المسلمين أنفسهم ، فالخطورة تكمن في كون المسلمين هم يتناولون الخنزير وأنواعالميتات التي نهى الله عنها ، والأمر أصبحينتشر بكثرة وبنطاق واسع وأخذ حيزا كبيرا داخل المسلمين دون أن يعبأ له الناس ، فلحمالبقر الذي يذبح في بلاد المسلمين لا يجوز أكله إلا إذا عاين المرء
البقر المذبوح هل هو من أصل مستورد أو مهجن أم لا .ــ إخواني المؤمنين إن أغلب مايؤكل من لحوم البقر في بلاد المسلمين إنما هو لحم الخنزير في صورة بقر ليس إلا ،وما يشربه المسلمون من حليب ومشتقاته إنما يطعمون الميتة والخنزير وما لميذكر اسم الله عليه، تابعوا معي ماذا يحدث .
ــ إن مربي البقر اللبون يبحثعن البقر التي تنتج الحليب بكميات كبيرة ، وهذا لا تجده إلا في البقر المستورد حيثيمكن أن تنتج البقرة الواحدة ما يقارب 25 لترا يوميا ، بينما البقرة الغير مستوردة إن صح التعبير فقمة إنتاجها قد لا يتجاوز 5 أو 7 لتر وفي كثير منالأحيان 3 لتر متوسط إنتاجها ، هذا مما أضعف تجارتها والرغبة في كسبها على عكسالبقر المستورد فتجارته تزداد نموا من يوم لآخر ويزداد اتساعالهذا السبب ،وأصبح الناس يرغبون في كسب هذا النوع من البقر رغم ثمنه المرتفع جدا ، وأصبح السوقمبني عليه ، ومن ثم بدأت تظهر علامات انقراض البقر الأصلي الطاهر من الخنزير ، وراحالناس يقومون بتهجين هذا البقر المستورد بالبقر الأصلي ليحصلوا على صنف ثالث مهجن وهو مزيجمن الحلال والحرام الذي هو في النهاية كله حرام ، وبعد فترة مضت من الزمن وبعدالتناسل المتكرر لهذا النوع من البقر أصبحت الأمة الإسلامية تحمل الخنزير في بلادهاوترعاه ، فهذا البقر لا يجوز أكله ولا بيعه ولا التعامل به بأي نوع من الأنواع ، ماعلى الأمة الإسلامية إلا أن تقتل هذا البقر وتبحث عن البقر الأصلي الطاهر الذي بقيمنه القليل لتحيي هذا التناسل من جديد ولتحيي الطهارة في أكل لحوم البقر ، وإلا لواستمر الوضع لفترة أخرى حيث ينقرض البقر الأصلي فوداعا على لحم البقر ووداعا للحليب ومشتقاته .ــ واعلم أخي المؤمن أن الحليب الذي تشتريه سواء كان جافا أو سائلا فهو مستوردمن البقر الذي ينمو على الميتة والخنزير وما لم يذكر اسم الله عليه ، فاعلم أنكتأكل الحرام ويفتيك الشيطان فيه حلالا ، فما عليك إلا أن تبحث لتتحقق من ذلك بنفسك .
بودي أن أضيف بعض التوضيحات لأطرح سؤالا بعدها بإذن الله .
ــ إخواني المؤمنين ، إن البقرة أو أي حيوان نذبحه ونزنه نجد الحوايا والرأس والقوائم تقارب ثلث وزنه أي وزن مهم للغاية .
والآن آخذ مثال لأحد البلدان ، فلنأخذ مثلا ألمانيا ، ولنفرض أن عدد مدنها مائة ، وكل هذه المدن تستهلك اللحم يوميا وبكميات كبيرة ، فالمدينة الواحدة نفرض أنها تستهلك 100 من البقر، و 1000 من الخنزير ، و 10 من الغنم يوميا
أولا هل هذه الأنعام يذكر اسم الله عليها ؟ الجواب لا ، إذن فسواء كان بقرا أو غنما فكل هذه اللحوم محرمة .
هل هذه الأنعام تذبح ؟ الجواب لا بل تقتل وتصعق بالكهرباء لتموت ، إذن فسواء كانت غنما أو بقرا فهي ضمن الميتة .
ثالثا وجود الخنزير والذي يشكل الكم الأكبر من هذه اللحوم ، وهو أصلا حرام ، إذن كل هذه الحيوانات فهي محرمة ، غنما بقرا وخنزير .
وهذا ما ستقدمه المسالخ للمدينة كل يوم الحرام في الحرام .
فبعد قتلها يصبح لديهم ، حوايا هذه الحيوانات + رؤوسها وقوائمها ، فهم لا يأكلونها كما تأكلها الشعوب الفقيرة ، ولا يرمونها أيضا ، فإلى أين تذهب ، إنها تنقل إلى معامل فتحولها إلى بروتين يقدم علفا للحيوانات من جديد ، علما أن الكثير من اللحوم تفصل عن عظامها لتبقى لحوما خالصة دون عظام وتجمع هذه العظام أيضا لتنقل إلى تلك المعامل لإنتاج البروتين السابق الذكر ، وما يستخلص من لحم الحيوان خالصا يعد جزء قليل مقارنة مع وزنه كاملا ، إذن فالجزء الكبير من الحيوان يتحول علفا للحيوانات الحية الأخرى ، وهو علف قوي جدا إذ يسرع في كسب الوزن في وقت وجيز جدا ، فالحيوان يكسب غالب وزنه من هذا العلف ، وبالتالي فلحمه الآن أصبح حراما سواء كان غنما أو بقرا ، ورغم أن شكله شكل بقر وغنم إلا أن غالبية لحمه المكتسب فهو من ذلك العلف المحرم ، وما ينتجه من حليب فهو أيضا حرام ، وهذا الحليب هو الذي يجفف ويسوق إلى أنحاء العالم كله وهو الذي يشتق منه الأجبان كلها ، وهو الذي تصنع منه العديد من أطباق الحلوى ، إذن فانظر أخي المؤمن ماذا تأكل ، ونفس الشيء يقال عن الدجاج الكهربائي ، فهو يطعم من هذا العلف أيضا ، وبالتالي هو وما ينتجه من بيض كله حرام ، وما يصنع من هذا البيض من حلويات وأطباق فهو حرام أيضا .
أخي المؤمن لك أن تسأل سؤالا ، إن العالم الذي يشكل الغالبية العظمى من الذين لا يعرفون حلالا ولا حراما هم الذين يطعمون المسلمين ما يطعمون أنفسهم ، فإذا كانوا يتناولون مليار طن من اللحم الحرام الخالص فأين هو المليار طن من الحوايا والعظام والرؤوس والقوائم ، فهي غير موجودة ، أين هي ، إنها يأكلها الإنسان بشكل آخر ، والمسلمون معهم يشاركونهم ، وهذا ما يحدث .
أنظر إلى هذه الكميات الهائلة التي يصدرها العالم كل يوم ، فإنها لا تلقى في المزابل ، بل تحولها المصانع ليأكلها الإنسان من جديد ، في شكل لحوم وحليب ومشتقات هذه وهاتك ، فالمسلمون يأخذون قسطهم من هذه المحرمات ومن هذه الجريمة وهم ينفقون عليها ، وإذا كان الإنسان لا يبالي بحدود ما أنزل الله ، ولا يخاف من الله ، فالمؤمنون الذين يؤمنون بالله حقا هم الذين يقفون عند حدود الله .
إخواني المؤمنين إن لم تعلموا فتحققوا لتتيقنوا ، وإذا تيقنتم فهل أنتم منتهون ؟؟
قال الخلاق العليم ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ، وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون )
الكاتب : بنور صالح