منتدى القرآنيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القرآنيين

هذا المنتدى مخصص لما أنزل الله من تشريع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف تنشأ الأسماء والأفعال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bennour
Admin
bennour


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 27/12/2016
العمر : 66

كيف تنشأ الأسماء والأفعال Empty
مُساهمةموضوع: كيف تنشأ الأسماء والأفعال   كيف تنشأ الأسماء والأفعال Emptyالإثنين يناير 02, 2017 10:05 am

كيف تنشأ الأسماء والأفعال





1 ) كيف تنشأ الأسماء

ــ نشأة الأسماء من طبيعة الأشياء
كثيرا ما تنشأ الأسماء من طبيعة الأشياء ، كحجمها ، أو لونها أو رطوبتها أو غير ذلك من طبيعة الشيء ، لنأخذ مثلا بطيخة ، لو تنقلنا عبر العالم لمعرفة ما أعطي لهذه البطيخة من أسماء ، لوجدنا كل ما نبحث عنه ، فقد يسميها البعض المكورة مثلا ، وقد يسميها الآخرون المستديرة ، وقد يسميها آخرون الصفراء ، ولنفرض أن هذه البطيخة إذا زرعت في بلد ما يخرج مذاقها مر جدا ، وإذا زرعت في بلد آخر يخرج مذاقها حلو جدا ، فقد يطلق عليها في البلد الأول إسم المرة ، وقد يطلق عليها في البلد الثاني إسم الحلوة .

ــ نشأة الأسماء من الأفعال
كثيرا ما تنشأ الأسماء من الأفعال خصوصا إذا كانت تستعمل لفعل معين دون فعل آخر ، فإذا أخذنا قطعة من الكتان وخصصناها ليصلي عليها شخص أو شخصين كالتي هي موجودة في بيوتنا جميعا ، وإذا تتبعنا الأسماء التي أعطيت لها في البلدان الإسلامية قد تجد أغلبها سمي بالفعل الذي يقام عليها ، فتجد إسمها مثلا [ سجادة ] أو [ صلاية ] أو أسماء من هذا القبيل ، ولنأخذ التيمم مثلا أي ذلك الحجر الذي نتيمم به ، فإسم التيمم مأخوذ من الفعل المذكور في قوله عز وجل ( ... فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ... ) فالفعل تيمموا هو الذي نشأ منه إسم التيمم المخصص للتيمم ، وكذلك إسم المسجد مأخوذ من فعل السجود وذلك لأن المساجد مخصصة لهذا الغرض .

ــ نشأة الأسماء من المناسبات
كثيرا ما يكون الإنسان بين يديه شيء لا يعرف إسمه ، فتحدث مناسبة ، أو يتفكرها ، أو يذكره ذلك الشيء بمناسبة ، فيطلق على ذلك الشيء إسما يحمل إسم تلك المناسبة ، ولنأخذ مثالا عن ذلك ، ولنفرض أن هناك شيء بين يدي إنسان لا يعرف إسمه وبينما هو يتأمله نزل المطر الذي انتظره طويلا ، فيتبادر إلى ذهنه أن يسمي ذلك الشيء بالمبشر أو الخير أو المفرح أو السرور أو البهجة أو الفرحة أو غير ذلك من الأسماء ، ولنأخذ مثالا من الأمثلة التي تحدث يوميا وهي أمثلة واقعية ، لنأخذ مدينة عدد نسمتها مليون نسمة ، وفي كل سنة يزداد 100 طفل مثلا ، فلو بحث في أسماء هؤلاء الأطفال لوجدت الكثير منهم سمي بالمناسبة ، فمن ولدت له بنت وفي ذلك اليوم وجد عملا في شركة طالما انتظر ذلك العمل فقد يسمي تلك البنت [ رحمة ] ومن ولد له مولود في يوم عيد قد يسميه العيد ، وقد يحدث العكس أحيانا إذا ولدت بنت عند أحد ووقعت كارثة كبيرة يوم مولدها ، فقد يسميها الكارثة ، وإنك لتجد أسماء يستحيي الإنسان لذكرها .

ــ نشأة الأسماء من الصفات
كثيرا ما تنشأ الأسماء من الصفات وخير دليل على ذلك أسماء الله الحسنى ، الرحمان هو الله ، الرحيم هو الله ، الغفور هو الله ، العزيز هو الله ، كل هذه الأسماء تعبر عن صفات الله ، وهذا تنبيه لمن قالوا باللاترادف فليعتبروا بهذه الأسماء .

2 ) كيف تنشأ الأفعال
كثيرا ما تنشأ الأفعال من الأسماء كالمكيف الهوائي لأنه يكيف الهواء ، والمكنسة لأنها يكنس بها ، والمنشفة لأنها تنشف الماء ، وهكذا ...


ملاحظات
ــ لنأخذ البطيخة ذات المذاق المر والتي سميت بالمرة في تلك البلاد ، ولنفرض أنه في زمن ما وجدوا طريقة لإصلاحها بالتلقيم مثلا فأصبحت البطيخة تخرج حلوة المذاق ، لكن إسمها كمصطلح سيبقى رغم تغير مذاقها فيبقى إسمها دائما هو [ المرة ] ومع التقدم في الزمان قد يأتي جيل لا يعرف لماذ تسمى بالمرة ، فلا يمكن أن يقول شخص لعدم معرفته نشأة الإسم أن المرة هي مفهوم وليس حقيقة .
ــ لا يمكن معرفة نشأة أسماء الأشياء إلا القليل منها ، فلا يمكن الجزم بنشأتها من إسم أو فعل ، أو أن إسمها جاء عن طريق مناسبة ، فلا يمكن معرفة ذلك إلا القليل منها .
ــ لا يمكن أن يستخرج فهم الأشياء إنطلاقا من اشتقاق أسمائها وجعل ذلك قاعدة عامة في الفهم إذ لا يصلح من ذلك إلا القليل ولا ينطبق على الجميع ، فكيف تشتق كلمة وقد تكون أصلا مستوردة ، وكيف تشتق كلمة وقد يكون منشؤها مناسبة فرح أو شيئا من هذا القبيل .

النتيجة :

بناء على هذه الملاحظات وما تقدم في الموضوع لا يمكن أن تبنى قاعدة لتفسير القرآن إنطلاقا من اشتقاق الأسماء والأفعال ، فإن صاحبها يضل لا محالة ، حيث لا يمكنه معرفة منشأ الأسماء والأفعال وتغيرات كل ذلك عبر الزمان ، والفهم الوحيد للقرآن يبنى على تعلم لغة قريش لغة القرآن وفهم المعنى الإجمالي من الكلام ومن ثم الغوص في التدبر الدقيق لما يريده الله وبذلك نهتدي إن شاء الله .

ــ إن موضوعي هذا لا يعني أنه تطرق لجميع نشأة الأسماء ، فقد توجد طرق أخرى تنشأ بها الأسماء والأفعال وقد تكون عديدة جدا ، وإنما ذكرت بعض هذه لإعطاء نظرة على نشأتها فقط ، حتى لا يوهم الناس بأنه يمكن وضع قاعدة عامة لفهم الكلام باللجوء إلى مكوناته الحرفية والقيام باشتقاق الكلمات ، إذ لا يمكن معرفة المنشأ لتعدد المناشئ وأسبابها ، فقد تكون الكلمة نشأت بمناسبة لا علاقة لها بالإشتقاق أصلا ، وقد تكون الكلمة مستوردة من لغة أخرى لا أصل لها بالإشتقاق ، فالإحتمالات واردة من كل جانب ، لذا يجب إبعاد أي قاعدة من هذا القبيل وغيرها من القواعد بإقحامها في التشريع ، ومن فعل ذلك فلا تنتظر منه إلا ضلالا ، فالكثير من الضلالات ظهرت واتضح زيغها وحتى كفرها ، وذلك لأنها صنعت قواعد لتفسير القرآن تقول عنها أنها أسست منهجية ، فلجأت إلى الكلمات لتستخرج منها الفهم عن طريق اشتقاقها رجما بالغيب ، وأخرى راحت تعتمد على عدد خزنة جهنم التسعة عشر لتجعل ذلك قاعدة لتشريح وتفسير القرآن ، فضلت كأختها ، ومنها من ظنت أنها وجدت شيئا اسمته اللاترادف فسجنت الكلمات لتصبح عاجزة عن تفسير بعضها البعض ، وما أصعب على المناهج من فهم للقرآن حولوه إلى الخيال ليقال وتغتر به الأنفس أنهم وجدوا له الحل ، والكثير الكثير من الضلالات التي نشأت من صنع قواعد عامة لتفسير كلام الله ، ولم يريدوا الدخول من الباب الواسع والبسيط والذي لا يتطلب أي قاعدة سوى أن تتعلم لغة قريش ، فقط لغة قريش ، كل ذلك ما هو مطلوب لتفهم لغة القرآن ومن ثم لتتدبره ، لا منهجية ولا قاعدة ولا فلسفة ولا أي شيء ، كل ما علينا لغة قريش ، فقريش لم يطلب منها تهيئة نفسها قبل مجيء التنزيل وصنع كل واحد منها منهجا لكي يتلقى القرآن ، فقد كانوا شعبا مثل الشعوب الأخرى يجري وراء بطنه ، لا يعرف اللغة من أين تدخل ولا من أين تخرج ، ولم يبذل جهدا في كسبها ، بل كانوا يأكلون وينامون ويرعون أنعامهم ويمزحون ويلعبون مثلهم مثل أي شعب آخر ، حتى فاجأهم القرآن وهم يلعبون ، فلم يهيئوا أنفسهم ولم ينتظروه ولم يصنعوا مناهج ليتلقوه ، ولم يكن مطلوب منهم ذلك ، ففهموه عاديا كأن شخصا عاديا يخاطبهم ، بل أكثر من ذلك فهم جادلوه ، علما أنهم لا يعرفون كتابة ولا قراءة ومع ذلك أنزله الله عليهم كبقية الشعوب قبلهم والتي أنزل عليها التنزيل وهي أكثر منهم جهلا بالقراءة والكتابة ، ولئن سألت الجدة وابنها ، هل لها منهجا لتفهم القرآن ، فلا تنتظر إلا سخرية منها ، وهي تهز رأسها في ابتسام ، وأي منهجية يا ابن علة الزمان


الكاتب : بنر صالح




_________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القرآن هو المصدر الوحيد في التشريع في دين الله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تنشأ الأسماء والأفعال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نقد رسالة في شرح حديث حدوث الأسماء
» كتابة الأسماء وغيرها بالخط العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القرآنيين :: ساحة بنور صالح واقسامها :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: