نقد ديوان معاوية بن أبي سفيان
الديوان جمعه وحققه وشرحه فاروق أسليم بن أحمد وللأسف الشديد فإن كثير من التراث مزور ومن ثم فهذا الشعر معظمه إن لم يكن كله لا علاقة بمعاوية ولا بالصحابة لأن الأحداث أحداث الفتن من قتل عثمان وصفين والنهروان ... وتحول الدولة من مسلمة لكافرة تورث ويقيم أهل المناصب فيها فى قصور ويوزعون مال الله على أنفسهم و على من يحالفونهم لا تحدث فى عهد الصحابة المؤمنين الذين رضى الله عنهم وقد رتبه المحقق على ترتيب الحروف الأبجدية وقد قمت بنقل بعض الأبيات المتشابهة خلف بعضها لعدم تكرار النقد والآن لتناول ما قيل:
قافية الهمزة
[1]
قال معاوية بن أبي سفيان:
الوافر
1 - ألا يا سعد قد أظهرت شكا ... وشك المرء في الأحداث داء
2 - على أي الأمور وقفت حقا ... يرى أو باطلا فله دواء
3 - وقد قال النبي وحد حدا ... يحل به من الناس الدماء
4 - ثلاث قاتل نفسا وزان ... ومرتد مضى فيه القضاء
5 - فإن يكن الإمام يلم منها ... بواحدة فليس له ولاء
6 - وإلا فالذي جئتم حرام ... وقاتله وخاذله سواء
7 - وهذا حكمه لا شك فيه ... كما أن السماء هي السماء
8 - وخير القول ما أوجزت فيه ... وفي إكثارك الداء العياء
9 - أبا عمرو دعوتك في رجال ... فجاز عراقي الدلو الرشاء
10 - فأما إذ أبيت فليس بيني ... وبينك حرمة ذهب الرجاء
11 - سوى قولي إذا اجتمعت قريش ... على سعد من الله العفاء"
بالقطع لا يمكن أن يقول صحابى هذا الكلام فالرجل هنا ينسب للنبى(ص) الكذب وهو أن الدماء تحل بالقتل والزنى والارتداد ونسى ما فى الكتاب الربانى من كون الحرابة والفساد فى الأرض سببا للقتل وهو سفك الدماء كما قال تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"
وقال : "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"
وزاد على هذا أن القائل نقض ما نسبه للنبى(ص)بقوله أن قاتل المسلم وخاذله سواء وهو ما يعنى أن دم الخاذل مباح
قافية الباء
وقال:
البسيط
1 - لقد جمعت لكم من جمع ذي حسب ... وقد كفيتكم الترحال والنصبا"
القائل يجمع الناس ليس على الإسلام ولكن يجمع أهل الأحساب المزعومة وهم الكفار الذين يزعمون كونهم أفضل من الأخرين مع أنهم هم المجرمون
وقال:
الخفيف
1 - إن تناقش يكن نقاشك يا رب ... ب عذابا لا طوق لي بالعذاب
2 - أو تجاوز فأنت رب رحيم ... عن مسيء ذنوبه كالتراب"
القائل هنا يأخذ المعنى من رواية مكذوبة اخرى وهى من نوقش عذب والله لا يكلم أحد فى الحساب فالعملية أسهل فمن أعطى كتابه بيمينه دخل الجنة ومن اعطى كتابه بشماله دخل النار والله لا يكلم أحد اى لا يتحدث إلا من أذن له كما قال تعالى" يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه" وهم الملائكة والشهداء أى الرسل
كتب معاوية إلى عمرو بن العاص يقول:
الطويل
1 - وقتك وأسباب المنايا كثيرة ... منية شيخ من لؤي بن غالب
2 - فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه ... وصاحبه دون الرجال الأقارب
3 - نجوت وقد بل المرادي سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
4 - ويضربني بالسيف آخر مثله ... فكانت عليه تلك ضربة لا زب
5 - وأنت تناغي كل يوم وليلة ... بمصرك بيضا كالظباء الشوازب"
هذا الكلام هو تصديق للتاريخ الكاذب الذى يقول ان معاوية تولى الخلافة والصحابة المؤمنون المجاهدون من قبل الفتح على قيد الحياة وهو ما يخالف أنه لا يمكن ان يتولاها لا هى ولا حتى ولاية الشام أو غيرها لأن الله حكم بأن المناصب القيادية حكر على المجاهدين قبل الفتح فقال" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
كما أن الله حدد تحول الدولة المسلمة لكافرة بمجىء الخلف وهو أولاد الصحابة المؤمنون كى يضيعوا الصلاة ويتبعوا الشهوات لبنما الصحابة معظمهم كان حيا وقت تولى معاوية الخلافة فى التاريخ الكاذب وفى هذا قال تعالى : "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
وقال:
الطويل
1 - لقد رضي الشني من بعد عتبه فأيسر ما يرضى به صاحب العيب"
هنا العائل يرضى بالعار
قافية التاء
وقال:
الوافر
1 - يموت الصالحون وأنت حي ... تخطاك المنايا لا تموت"
هنا يتهم القائل نفسه أو واحد غيره بالفساد لكون حى بينما مات الصالحون
قافية الحاء
وقال:
الرمل
1 - إنما موضع سر المرء إن ... باح بالسر أخوه المنتصح
2 - فإذا بحت بسر فإلى ... ناصح يستره أو لا تبح"
هنا نصيحة سليمة وهى أن السر يسر به إلى صديق ينصح صاحبه
وقال:
المتقارب
1 - كتاركة بيضها بالعراء ... وملحفة بيض أخرى جناحا"
يشبه القائل هنا تارك مصالحه بالدجاجة التى تغطى بيض غيرها وتترك بيضها عارى بدون حماية
قافية الدال
وقال:
الطويل
1 - إذا قلت قد ولت ربيعة أقبلت ... كتائب منهم كالجبال تجالد"
هنا يمدح الرجل ربيعة فى القتال
وكتب معاوية إلى أبي أيوب، خالد بن زيد الأنصاري:
البسيط
1 - أبلغ لديك أبا أيوب مألكة ... أنا وقومك مثل الذئب النقد
2 - إما قتلتم أمير المؤمنين فلا ... ترجوا الهوادة عندي آخر الأبد
3 - إن الذي نلتموه ظالمين له ... أبقت حرارته صدعا على كبدي
4 - إني حلفت يمينا غير كاذبة ... لقد قتلتم إماما غير ذي أود
5 - لا تحسبوا أنني أنسى مصبته ... وفي البلاد من الأنصار من أحد
6 - أعزز علي بأمر لست نائله ... واجهد علينا فلسنا بيضة البلد
7 - قد أبدل الله منكم خير ذي كلع ... واليحصبين أهل الحق في الجند
8 - إن العراق لنا فقع بقرقرة ... أو شحمة بزها شاو ولم يكد
9 - والشام ينزلها الأبرار بلدتها ... أمن وحومتها عريسة الأسد"
القائل هنا يريد إبادة الأنصار الذى مدحهم الله بقوله" والذين أووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض" وقال " لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم" وقال "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه"
رجال رضى الله عنهم يستحل القائل دماءهم فهل يكون هذا رجل مسلم؟
رجل يقول أن ذى كله واليحصبين أهل الحق وهذا معناه أن الأنصار أهل الباطل هل يمكن أن يكون هذا مسلم وهو يفضل أناس على السابقين للإسلام الذين رضى الله عنهم ؟
بالقطع لم يقتل عثمان ولا معاوية تولى الخلافة فكلها أكاذيب وضعها الكفار لتقسيم الناس وإضلالهم
وقال:
مجزوء الخفيف
1 - رب ساع لقاعد ... واسلمي أم خالد"
هنا القائل يقول أن بعض الناس يسعى لكسب الرزق لغيره
قافية الراء
وقال معاوية:
الطويل
1 - فلا تعجلا واستغفروا الله إنه ... إذا الله سنى عقد شيء تيسرا"
يبين القائل وجوب استغفار الله وأن الله ييسر بعد العسر
وكتب معاوية إلى مروان بن الحكم الأموي:
الطويل
1 - أواضع رجل فوق أخرى يعدنا ... عديد الحصى ما إن تزال تكاثر
2 - وأمكم تزجي تؤاما لبعلها ... وأم أخيكم نزرة الولد عاقر"
الحديث هنا عن تهديد أحدهم لهم بكثرة العدد مع أن هؤلاء كثيرون وهم ليس عندهم عدد
وقال:
البسيط
1 - لله در زياد أيما رجل ... لو كان يعلم ما يأتي وما يذر
2 - تنسى أباك وقد حقت مقالته ... إذ تخطب الناس الوالي لنا عمر
3 - فافخر بوالدك الأدنى ووالدنا ... إن ابن حرب له في قومه خطر
4 - إن انتهازك قوما لا تناسبهم ... عد الأنامل عار ليس يغتفر
5 - فانزل بعيدا فإن الله باعدهم ... عن فضل به يعلو الورى مضر
6 - فالرأي مطرف والعقل تجربة ... فيها لصاحبها الإيراد والصدر"
لا يمكن أن يفخر مسلم فى شعره بكون أباه زان ينسب له زياد لأن هذا الكلام يوجب جلده ثمانين جلدة لأن أبوه لم يعترف بالزنى ولا بالولد ولا يوجد شهود أربع على الزنى
وقال:
الطويل
1 - إذا أنا أعطيت القليل شكوتم ... وإن أنا أعطيت الكثير فلا شكر
2 - وما لمت نفسي في قضاء حقوقكم ... وقد كان لي فيما اعتذرت به "
القائل يقول أن الناس لا يرضيهم شىء فإن أخذوا القليل اشتكوا وإن اخذوا الكثير لم يشكروا
عذر
3 - وأمنحكم مالي وتكفر نعمتي ... وتشتم عرضي في مجالسها فهر
4 - إذا العذر لم يقبل ولم ينفع الأسى ... وضاقت قلوب منهم حشوها "
القائل هنا يقول ان معروفه لا يشكره الناس ويشتمونه لأن القلوب فيها ما فيها من الكراهية
الغمر
5 - فكيف أداوي داءكم ودواؤكم ... يزيدكم غيا فقد عظم الأمر
6 - سأحرمكم حتى يذل صعابكم ... وأبلغ شيء في صلاحكم الفقر"
هنا الرجل يقول أن صلاح الناس فى افقارهم وهى سياسة الحكام الكفار الذين ينهبون اموال شعوبهم لأنه اعطاء أموالهم لهم يجعلهم يقومون بنقده وتقويمه وهو ما لا يريده
وقال:
الطويل
1 - حريث ألم تعلم وجهلك ضائر ... بأن عليا للفوارس قاهر
2 - وأن عليا لم يبارزه فارس ... من الناس إلا أقصدته الأظافر
3 - أمرتك أمرا حازما فعصيتني ... فجدك إذ لم تقبل النصح عاثر
4 - ودلاك عمرو والحوادث جمة ... غرورا وما جرت عليك المقادر
5 - وظن حريث أن عمرا نصيحه ... وقد يهلك الإنسان من لا نحاذر
6 - أيركب عمرو رأسه خوف سيفه ... ويصلي حريثا إنه لفرافر"
القائل يتحدث عن حروب على ومعاوية وهى حروب لم تقع ولك تحدث فكلها أضاليل اخترعها الكفار لتقسيم الناس شيعا وأحزابا والقائل هنا ينعى على صاحبه أنه نصحه بعدم مبارزة على لأنه سيقتله ولكنه سمع نصيحة من غير ناصح وهو عمرو لن العاص ولا أدرى كيف يشكك قائد فى حليفه ويقول أنه خائن لا ينصح سوى النصائح الغادرة ؟
وكتب إلى زياد بن أبيه:
الطويل
1 - تدارك ما ضيعت من بعد خبرة ... وأنت أريب بالأمور خبير
2 - أما حسن فابن الذي كان قبله ... إذا سار الموت حيث يسير
3 - وهل يلد الريبال إلا نظيره ... فذا حسن شبه له ونظير
4 - ولكنه لو يوزن الحلم والحجا ... برأي لقالوا فاعلمن ثبير"
يمدح القائل الحسن بن على ولكنه يمدح نفسه بكونه من يجلب النصر بنصائحه لهم فى حرب على وبنيه
وقال:
الطويل
1 - لعمري لقد عمرت في الدهر برهة ... ودانت لي الدنيا بوقع البواتر
2 - وأعطيت حمر المال والحكم والنهى ولي سلمت كل الملوك الجبابر"
3 - فأضحى الذي قد كان مما يسرني كحكم مضى في المزمنات الغوابر
4 - فيا ليتني لم أعن في الملك ساعة ... ولم أسع في لذات عيش نواضر
5 - وكنت كذي طمرين عاش ببلغة ... فلم يك حتى زار ضيق المقابر"
كلام كذب فمعاوية لم يتولى الحكم ولم يكن لدولة بنى أمية ولا بنى العباس دولة ولا لغيرهم سوى الوجود فى كتاب التاريخ الكاذبة كما سبق أن قلنا أن ما قاله القرآن ينفى تلك المزاعم
وندم القائل فى الكلام عن تلك الحروب والسعى للملك شىء لم يحدث لو حدث فعلا ما ولى ابنه قبل موته ولحاول العدل بارجاع الأمر شورى وحاكم أهله ومن ناصروه ومن ثم فهو كلام منحول
وقال معاوية في عبد الله بن عباس:
الطويل
1 - إذا قال لم يترك مقالا ولم يقف ... لعي ولم يثن اللسان على هجر
2 - يصرف بالقول اللسان إذا انتحى ... وينظر في أعطافه نظر الصقر"
هنا مدح للرجل بالكذب فقوله إذا قال لم يترك مقالا غير ممكن لأنه لو فعل لظل يتكلم حتى موته لأنه لم يترك قول قاله أحد غلا وذكره ونقده خيرا أو شرا
وقال:
الطويل
1 - تطاولت للضحاك حتى رددته ... إلى حسب في قومه متقاصر"
هنا الرجل يذم الضحاك بكونه من غير ذوى الحسب المزعوم
وقال:
الطويل
1 - أرى العفو عن عليا قريش وسيلة إلى الله في اليوم العبوس القماطر
2 - ولست أرى قتلي فتى ذا قرابة ... له نسب في حي كعب وعامر
3 - بل العفو عنه بعدما خاب قدحه ... وزلت به إحدى الجدود العواثر
4 - وكان أبوه يوم صفين محنقا ... علينا فأردته رماح يحابر"
القائل هنا يكذب التاريخ فهو لا يبيح قتل رجال فريش مع انه قتل منهم الكثير يوم صفين بسبب طمعه المزعوم فى الخلافة وبالقطع لا وجود ليوم صفين ولا هذا التقاتل الذى لم يحدث بين الصحابة المؤمنين فلو كان حدث ما قال الله أنه رضا عن المؤمنين فى القرآن
وقال:
الطويل
1 - تقول قريش حين خفت حلومها ... نظن ابن هند هائبا لابن جعفر
2 - فمن ثم يقضي ألف ألف ديونه ... وحاجته مقضية لم تؤخر
3 - فقلت دعوا لي لا أبا لأبيكم ... فما منكم قيض له غير أعور
4 - أليس فتى البطحاء ما تنكرونه ... وأول من أثني بتفواه خنصري
5 - وكان أبو جعفر قد ساد قومه ... ولم يك في الحرب العوان بحيدر
6 - فما ألف ألف فاسكتوا لابن جعفر ... كثير ولا أمثالها لي بمنكر
7 - ولا تحسدوه وافعلوا كفعاله ... ولن تدركوه كل ممشى ومحضر"
القائل يلوم قريش وتلومه قريش على سداده ديون ابن جعفر وهو كلام لم يحدث كما ان التحدث عن كون الديون ألف ألف أى مليون رقم هائل لم يحدث فى تلك الأيام
قافية الزاي
وقال:
الكامل
1 - يا عمرو إنك قد قشرت لي العصا برضاك في وسط العجاج برازي
2 - يا عمرو إنك قد أشرت بظنة ... إن المبارز كالجدي النازي
3 - ما للملوك وللبراز وإنما ... حتف المبارز خطفة لبازي
4 - ولقد أعدت فقلت مزحة مازح ... والمزح يحمله مقال الهازي
5 - فإذا الذي منتك نفسك خاليا ... قتلي جزاك بما نويت الجازي
6 - فلقد كشفت قناعها مذمومة ... ولقد لبست بها ثياب الخازي
وقال:
الوافر
1 - ألا لله من هفوات عمرو ... يعاتبني على تركي برازي
2 - فقد لاقى أبا حسن عليا ... فآب الوائلي مآب خازي
3 - فلو لم يبد عورته للاقى ... به ليثا يذلل كل نازي
4 - له كف كأن براحتيها ... منايا القوم يخطف خطف بازي
5 - فإن تكن المنايا أخطأته ... فقد غنى بها أهل الحجاز"
القولان تتحدثان عن الحليف المزعوم عمرو بن العاص وأنه ليس بحليف وانه يبغى أن يقتل على معاوية وهو كلام لا يقال للناس وهما يعتمدان على بعضهما فى تقوية العهد بينهما زد على هذا أن هذا الكلام لم يحدث
والكلام عن جبن معاوية فى الفقرتين السابقتين يناقضه شجاعته فى القصيدة الثالثة وهى :
قافية السين
وقال:
الطويل
1 - تطاول ليلي واعترتني وساوسي ... لآت أتى بالترهات البسابس
2 - أتانا جرير الحوادث جمة ... بتلك التي فيها اجتداع المعاطس
3 - أكابده والسيف بيني وبينه ... ولست لأثواب الدني بلابس
4 - إن الشام أعطت طاعة يمنية ... تواصفها أشياخها في المحالس
5 - فإن يجمعوا أصدم عليا بجبهة ... تفت عليه كل رطب ويابس
6 - وإني لأرجو خير ما نال نائل ... وما أنا من ملك العراق بآيس
7 - وإلا يكونوا عند ظني بنظرهم . وإن يخلفوا ظني يكن كف عابس"
الرجل هنا يعلن بغيته وهى الملك "وما أنا من ملك العراق بآيس" وليس اعلاء الإسلام أو دخول الجنة وهو كلام بم يقلع معاوية
قافية الضاد
وقال:
الوافر
1 - صرمت سفاهتي وأرحت حلمي ... وفي على تحملي اعتراض
2 - على أني أجيب إذا دعتني ... إلى حاجاتها الحدق المراض"
القائل يثنى على نفسه مخالفا قوله تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
قافية العين
وقال:
البسيط
1 - قد عشت في الدهر ألوانا على خلق شتى وقاسيت فيه اللين والطبعا
2 - كلا لبست في النعماء تبطرني ... ولا تعودت من مكروهها جشعا
3 - لا يمل الأمر صدري قبل مصدره ... ولا أضيق به ذرعا إذا وقعا"
الرجل كعادته فى الديوان يمدح نفسه ويتحدث عن فعاله وصفاته
وقال:
الطويل
1 - نفى النوم ما لا تبتغيه الأضالع وكل امرىء يوما إلى الصدق راجع
2 - فيا عمرو قد لاحت عيون كثيرة فيا ليت شعري عمرو ما أنت صانع
3 - ويا ليت شعري عن حديث ضمنته ... أتحمله يا عمرو ما أنت ضالع
4 - وقال رجال إن عمرا يريدها ... فقلت لهم عمرو لي اليوم تابع
5 - فإن تك قد أبطأت عني تبادرت ... إليك بتحقيق الظنون الأصابع
6 - فإني ورب الراقصات عشية ... خواضع بالركبان والنقع ساطع
7 - بك اليوم في عقد الخلافة واثق ... ومن دون ما ظنوا به السم ناقع
8 - فاسرع بها أو أبط في غير ريبة ... ولا تعد فالأمر الذي حم واقع"
القائل يتحدث عنا عن خيانات عمرو بن العاص له وكما قلنا كل ما يقال هنا كذب الغرض منه تقسيم الناس لشيع وأحزاب وكما قلنا أن الحلفاء لا يختلفون طالما هدق الحلف لم يتحقق فإن تحقق جاز اختلافهم وحربهم لبعضهم البعض ولكن ما يقال هنا يقوض التحالف ويجعل الهدف لا يمكن تحقيقه وهو ما يخالف التاريخ الكاذب الذى قال أن الهدف تحقق
وقال:
مشطور الرجز
1 - استمسك الفسفاس إن لم يقطع
قافية الفاء
وقال:
الطويل
1 - سأكفيك ما عندي فقل لابن عامر وصاحب مصر يكفيان الذي أكفي
2 - وإلا فإني والذي أنا عبده ... مليء بضبطي ما أمامي وما خلفي
3 - ولست بذي وجهين ألقاك بالذي تريد ويخفي في السريره ما يخفي
4 - لأني إذا عرضي لك اليوم دونهم ... وحتفك فيما ينتجون به حتفي
قافية القاف
وقال:
البسيط
1 - يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا بعد الذين ببدر أصبحوا فرقا
2 - خالي وعمي وعم الأم ثالثهم وحنظل الخير قد أهدى لي الأرقا
3 - لا تركنن إلى أمر تكلفنا والراقصات به في مكة الخرقا
4 - فالموت أهون من قول العداة لقد حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا"
الرجل هنا يفخر بالأصنام وبقتلى الكفار فى بدر
قال معاوية:
الخفيف
1 - طلب الأبلق العقوق فلما ... لم ينله أراد بيض الأنوق"
هنا يتكلم عن طلب المحال
قافية الكاف
وقال أيضا:
الرجز
1 - دعوت عركا إذ دعا عراكا
2 - جندلتان اصطكتا اصطكاكا
3 - من ينك العير ينك نياكا"
هنا القائل يدعو للفاحشة ومنها جماع البهائم
وقال:
الطويل
1 - ألا قل لأسماء المنى أم مالك ... فإني لعمر الله أهلكت مالكا"
الرجل هنا يفتخر إما بقتل مالك الإنسان أو بتضييع مال أم مالك وكلاهما ذنب من الذنوب
وكتب إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب:
الطويل
1 - ألا قل لعبد الله واخصص محمدا ... وفارسنا المأمون سعد بن مالك
2 - ثلاثة رهط من صحاب محمد ... نجوم ومأوى للرجال الصعالك
3 - ألا تخبرونا والحوادث جمة ... وما الناس إلا بين ناج وهالك
4 - أحل لكم قتل الإمام بذنبه ... فلستم لأهل الجور أول تارك
5 - وإلا يكن ذنبا أحاط بقتله ... ففي تركه والله إحدى المهالك
6 - وإما وقفتم بين حق وباطل ... توقف نسوان إماء عوارك
7 - وما القول إلا نصره أو قتاله ... أمانة قوم بدلت غير ذلك
8 - فإن تنصرونا تنصروا أهل حرمة وفي خذلنا يا قوم جب الحوارك"
نفس ما قاله القائل للأنصار الذين رضى الله عنهم يقوله للمهاجرين الذين رضى الله عنهم فى مقتل عثمان الذى لم يحدث
قافية اللام
وقال معاوية:
المتقارب
1 - أكان الجبان يرى أنه ... يدافع عنه الفرار الأجل
2 - فقد تدرك الحادثات الجبان ... ويسلم منها الشجاع البطل"
القائل يبين أن الجبن لا يمنع من الموت لو اختبأ الجبان
وقال:
الرمل
1 - يا حسين بن علي ليس ما ... جئت بالسائغ يوما في العلل
2 - أخذك المال لم يؤمر به ... إن هذا من حسين لعجل
3 - يا حسين بن علي ذا الأمل ... لك بعدي وثبة لا تحتمل
4 - وبودي أنني شاهدها ... فأليها منك بالخلق الأجل
5 - ليس بعدي لك من يحملها ... ليس بين المال والوثب عمل
6 - إنني أرهب أن تصلى بمن ... عنده قد سبق السيف العذل"
كلام من الأضاليل التى ابتدعها الكفار حول معارك على الخلافة وهو يبين مدى الحرص على الملك حتى أنه لا يريد تولى الحسين الخلافة بعدها وكأن الخلافة تركة لهذا أو لذاك وليس شورى بين المسلمين كما قال تعالى "وأمرهم شورى بينهم"
وقال:
الطويل
1 - أتاني أمر فيه للناس غمة ... وفيه بكاء للعيون طويل
2 - وفيه فناء شامل وخزاية ... وفيه اجتداع للأنوف أصيل
3 - مصاب أمير المؤمنين وهدة ... تكاد لها صم الجبال تزول
4 - فلله عينا من رأى مثل هالك ... أصيب بلا ذنب وذاك جليل
5 - تداعت عليه بالمدينة عصبة ... فريقان منها قاتل وخذول
6 - دعاهم فصموا عنه عند جوابه ... وذاكم على ما في النفوس دليل
7 - ندمت على ما كان تبعي الهوى ... وقصري فيه حسرة وعويل
8 - سأنعى أبا عمرو بكل مثقف ... وبيض لها في الدارعين صليل
9 - تركتك للقوم الذين هم هم ... شجاك فماذا بعد ذاك أقول
10 - فلست مقيما ما حييت ببلدة ... أجر بها ذيلي وأنت قتيل
11 - فلا نوم حتى تشجر الخيل بالقنا ... ويشفى من القوم الغواة غليل
12 - ونطحنهم طحن الرحى بثفالها ... وذاك بما أسدوا إليك قليل
13 - فأما التي فيها مودة بيننا ... فليس إليها ما حييت سبيل
14 - سألقحها حربا عوانا ملحة ... وإني بها من عامنا لكفيل"
كلام كله كذب عن مقتل عثمان وذك للمهاجرين والأنصار الذين رضى الله عنهم ومن الكذب فيه أن يكنى عثمان بـأبى عمرو وابنه الأكبر عبد الله فحتى كتل التاريخ الكاذبة لم تورد هذا الكلام
وقال:
الطويل
1 - دعوت ابن عباس إلى حد خطة ... وكان امرأ أهدي إليه رسائلي
2 - فأخلف ظني والحوادث جمة ... ولم يك فيما قال مني بواصل
3 - وما كان فيما جاء ما يستحقه ... وما زاد أن أغلى عليه مراجلي
4 - فقل لابن عباس تراك مفرقا ... بقولك من حولي وأنك آكلي
5 - وقل لابن عباس تراك مخوفا ... بجهلك حلمي إنني غير غافل
6 - فأبرق وأرعد ما استطعت فإنني ... إليك بما يشجيك سبط الأنامل"
القائل سبق أن مدح ابن عباس وهاهنا يذمه ويبدو أنها ألاعيب الحفاظ على الملك وهو كله لم يحدث
وقال:
الطويل
1 - أالآن لما ألقت الحرب بركها ... وقام بنا الأمر الجليل على رجل
2 - غمزت قناتي بعد ستين حجة ... تباعا كأني لا أمر ولا أحل
3 - أتيت بأمر فيه للشام فتنة ... وفي دون ما أظهرته زلة النعل
4 - فقلت لك القول الذي ليس ضائرا ... ولو ضر لم يضررك حملك لي ثقلي
5 - فعاتبتني في كل يوم وليلة ... كأن الذي أبليك ليس كما أبلي
6 - فيا قبح الله العتاب وأهله ... ألم تر ما أصبحت فيه من الشغل
7 - فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة ... ترد بها قوما مراجلهم تغلي
8 - دعاهم علي فاستجابوا لدعوة ... أحب إليهم من ثرا المال والأهل
9 - إذا قلت هابوا حومة الموت أرقلوا إلى الموت إرقال الهلوك إلى الفحل"
نفس الكلام فى رجال سواء كانوا يريدون صلاحا أو يريدون فتنة بينما المتكلم نفسه هو الذى بان فى كلامه أنه لا يبغى العدل وإنما يبغى شىء واحد وهو الجلوس على كرسى الملك حتى ولو اريقت كل دماء الناس
وقال:
البسيط
1 - ما أحسن العدل والإنصاف من عمل وأقبح الطيش ثم النفش في الرجل"
كلام حسن فالعدل هو العمل الحسن
وقال:
الخفيف
1 - ليس من قد غذاه طفلا صغيرا ... وسقاه من ثديه بالخذول
2 - هي أولى به وأقرب رحما ... من أبيه وفي قضاء الرسول
3 - أنه ما جنت عليه ورقت ... هي أولى بذا الغلام الجميل"
الخبل هنا أن الأولى بالطفل أمه وهو خلاف كلام الله تعالى "اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وائتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى"
فلو كانت المرأة أحق بالولد لوجب عليها رضاعته ولكن إن لم ترض فالولد فى عهدة أبيه ويستأجر له مرضعة
قال معاوية:
الوافر
1 - ألا يا عمرو عمرو قبيل سهم ... لقد أخطأت رأيك في عقيل
2 - بليت بحية صماء باتت ... تلفت أين ملتمس القبيل
3 - بعين تنفذ البيداء لحظا ... وناب غير موصول كليل
4 - وقد كانت ترجمه قريش ... على عمياء من قال وقيل
5 - ألا لله در أبي يزيد ... لهرج الأمر والخطب الجليل
6 - فما خاصمت مثلك من خصيم ... ولا حالوت مثلك من حويل
7 - أتاني زائرا ورأى عليا ... قليل المال منقطع الخليل
8 - فقيل له: معاوية بن حرب فمال أبو يزيد إلى مميل
9 - فأجزلت العطاء له ودبت ... عقاربه لسالفة الدخول
10 - فلم يرض الكثير وقد أراه ... سخوطا للكثير وللقليل"
نفس الأكاذيب وهى أن الحليف يذم حليفه علنا فى شعر قبل تحقيق الهدف المشترك ولو فعله لخانه شريكه أو فض الشراكة
قافية الميم
وقال:
مجزوء الكامل
1 - أبقى الحوادث من خلي ... لك مثل جندلة المراجم
2 - صلبا إذا خار الرجا ... ل أبل ممتنع الشكائم
3 - قد رامني الأعداء قب ... لك فامتنعت عن المظالم"
رجل يمتنع عن المظالم كيف يكون مناديا لنفسه بالملك ويزعم الدفاع عن القتيل الذى أولاده كبار وهم أولياء الدم وليس هو ؟
وقال:
البسيط
1 - أدم إدامة حصن أو خذن بيدي حربا ضروسا تشب الجزل والضرما
2 - في جاركم وابنكم إذ كان مقتله ... شنعاء شيبت الأصداغ واللمما
3 - أعيا المسود بها والسيدون فلم ... يوجد لها غيرنا مولى ولا حكما"
وقال:
مشطور السريع
1 - لا عيش إلا فلق قحف الهام
2 - من أرحب وشاكر وشبام
3 - لن تمنع الحرمة بعد العام
4 - بين قتيل وجريح دام
5 - سأملك العراق بالشآم
6 - أنعى ابن عفان مدى الأيام"
الطويل
وقال:
1 - لعمري لقد أنصفت والنصف عادتي وعاين طعنا في العجاج المعاين
2 - ولولا رجائي أن تؤوبوا بنهزة ... وأن تغسلوا عارا وعته الكنائن
3 - لناديت للهيجا رجالا سواكم ... ولكنما تحمي الملوك البطائن
4 - أتدرون من لاقيتم فل جيشكم ... لقيتم ليوثا أصحرتها العرائن
5 - لقيتم صناديد العراق ومن بهم ... إذا جاشت الهيجاء تحمى الظعائن
6 - وما كان منكم فارس دون فارس ... ولكنه ما قدر الله كائن
هنا القائل يجعل نفسه حكما حيث حكم أنه ولى دم عثمان والله قد حكم فى قضية القتل فقال "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا"وولى القتيل هم ورثته وعثمان كان له أولاد بنين أكثر من خمسة فى كاب التاريخ المزعوم
وقال:
الطويل
1 - أما والذي نادى من الطور عبده ... نداء سميعا فاستجاب وسلما
2 - لقد كدت لولا الله لا شيء غيره ... تبارك ربي ذو العلي أن أصمما
3 - ولكنني رويت في الحلم والنهى ... وقد قال فيه ذو المقال فأحكما"
الكلام ناقص المعنى ويبدو أنه مدح للنفس
وقال:
الطويل
أغر رجالا من قريش تتابعوا ... على سفه مني الحيا والتكرم"
يزعم القائل أن حيائه شجع رجال قريش على عيبه
وقال:
الوافر
1 - وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ... وإن الفتى بعد السفاهة يحلم"
هذه حكمة مأخوذة من قوله تعالى " ومن نعمره ننكسه فى الخلق "فالشيخ عندما يخرف لا يعود لعقله بينما الصبى بعد أن يكون سفيها فى صغره يكبر عقله ويصل للرشد
وقال معاوية بن أبي سفيان في الحلم:
الوافر
1 - وما قتل السفاهة مثل حلم ... يعود به على الجهل الحليم
2 - فلا تسفه وإن مليت غيظا ... على أحد فإن الفحش لوم
3 - ولا تقطع أخا لك عند ذنب ... فإن الذنب يعفوه الكريم"
هذه دعوة كريمة للتسامح وعدم الفحش
وقال:
الطويل
1 - إذا لم أعد بالحلم مني عليكم ... فمن ذا الذي بعدي يؤمل للحلم
2 - خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد ... جزاك على حرب العداوة بالسلم"
مدح محرم للنفس يخالف قوله تعالى "فلا تزكوا أنفسكم"
قافية النون
وكتب إلى أبي العريان القرشي:
1 - ما ألبثتك الدنانير التي بعثت أن لونتك أبا العريان ألوانا
2 - أمسى إليك زياد في أرومته نكرا فأصبح ما أنكرت عرفانا
3 - لله در زياد لو تعجلها كانت له دون ما يخشاه قربانا"
القائل يبين أن المال يغير النفوس "
وبعد انتهاء ما سماه المحقق الديوان آتانا من كتب التاريخ المزورة بأشعار تمثل بها أو أنشدها لغيره تعبيرا عن موقف حدث له فقال :
"الشعر المنسوب لمعاوية مما أنشده أو تمثل به أو لشبهة عرضت:
بعث علي بكتاب إلى معاوية في خلافهما فكتب إليه معاوية: أما بعد فإنه:
الخفيف
1 - ليس بيني وبين قيس عتاب ... غير طعن الكلى وضرب الرقاب
بلغ معاوية أن قوما يفرحون بموته، فأنشد:
1 - فهل من خالد إن ما هلكنا ... وهل بالموت يا للناس عار
حين بلغ معاوية موت أبي عثمان، سعيد بن العاص الأموي بالمدينة قال: رحم الله أبا عثمان مات من هو أكبر مني ومن هو أصغر مني
الطويل
1 - إذا سار من دون امرىء وأمامه ... وأوحش من إخوانه فهو سائر
عزل معاوية مروان بن الحكم عن الحجاز، وولي سعيد بن العاص، فغضب مروان، وقدم على معاوية، وتلاحيا، ثم أسمع مروان معاوية ما يكره، وقال له مفاخرا ومهددا: إني لأبو عشرة، وأخو عشرة، وعم عشرة، فقال له معاوية:
الوافر
1 - فإن أك في شراركم قليلا ... فإني في خياركم كثير
2 - بغاث الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلات نزور
دخل المغيرة بن شعبة على معاوية، فقال معاوية:
الطويل
1 - إذا راح في قوهية متلبسا ... تقل جعل يستن في لبن محض
2 - وأقسم لو خرت من استك بيضة لما انكسرت من قرب بعضك من بعض
وبلغ معاوية أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أصابه جهد، وكثر دينه، فكتب إليه:
الوافر
1 - لمال المرء يصلحه فيغني ... مفاقره أعف من القنوع
2 - يسد به نوائب تعتريه ... من الأيام كالنهر الشروع
قال عبد الله بن الحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف لمعاوية: أنا الذي أقول:
الطويل
1 - أصخر بن حرب لا نعدك سيدا ... فسد غيرنا إن كنت لست بسيد
وأنت الذي يقول:
الوافر
1 - شربت الخمر حتى صرت كلا على الأدنى وما لي من صديق
2 - وحتى ما أوسد في وساد ... إذا أنسوا سوى الترب السحيق
قال معاوية في عبد الله بن الزبير:
مشطور الرجز
1 - نفس عصام سودت عصاما
كانت ميسون بنت بحدل الكلبية تزين ابنها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وترجل جمته، فنظر إليه معاوية، وقال:
الطويل
1 - فإن مت لم تفلح مزينة بعده فنوطي عليه - يا مزين - التمائما
بعث الوليد بن عقبة الأموي إلى معاوية يحثه على محاربة علي بن أبي طالب، وعلى المطالبة بدم عثمان، فدعا معاوية كاتبه «وقال: ابغني طومارا (صحيفة) فأتاه بطومار، فأخذ القلم، فكتب، فقال: لا تعجل، اكتب:
الطويل
ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم
ثم قال: اطو الطومار، فأرسل به إلى الوليد، فلما فتحه لم يجد فيه غير هذا البيت».
قال عمرو بن العاص لمعاوية: والله ما أدري يا أمير المؤمنين، أشجاع أنت أم جبان؟ فقال معاوية:
الطويل
شجاع إذا ما أمكنتني فرصة ... وإن لم تكن لي فرصة فجبان"
كل هذه حكايات لم يحدث منها شىء ومعظمها مدح حرمه الله