أنواع الآيات من حيث الإحكام
هناك اربع أنواع من الآيات من حيث الإحكام ، وهي :
1) الآيات المحكمات ام الكتاب
2) الآيات المحكمات المتشابهات
3) الآيات المحكمات آيات التفصيل
4) الآيات المحكمات آيات تفصيل التفصيل ، وتفصيل تفصيل التفصيل ، الى ما لا نهاية حتى قيام الساعة
// ما سأقوله هنا يختلف عن ما جاء في كل كتب التراث التقليدي عن الإحكام في الآيات //
1) الآيات المحكمات ام الكتاب :
هي الآيات الرئيسة العامة التي تامرنا بعمل شي ولا يوجد تفصيل فيها ، فقط امر بعمل شيء معين ، وهي قطعية الدلالة لا يختلف في معناها وحكمها وتاويلها اثنين ، ولا اجتهاد فيها لأنها لا تحتمل معنيان ، مثل الصيام انه له كتاب على جميع المسلمين {يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183].
الدليل على وجود هذه الآيات في القرآن آل عمران - الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
معنى الكتاب : أي الموضوع ، مثلا كتاب الصيام أي موضوع الصيام
معنى ام الكتاب : أي الآية الرئيسة (او الآيات الرئيسة) في موضوع الكتاب ، مثلا كتاب الصيام ، ام الكتاب بالنسبة للصيام هي الآية السابقة أعلاه {يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا .... }
2) الآيات المحكمات المتشابهات :
هي آيات تحتمل التأويل بأكثر من وجه بسبب التشابه بينها وبين آيات أخرى وبسبب تشابه (اختلاف) التأويل للآية الواحدة نفسها ، فيه تحمل اكثر من تأويل ومعنى ، لهذا ففي هذه الآيات اجتهاد (وهي آيات جيدة جدا للتأويل بالباطل فيتبعها اغلب او كل فقهاء الشيعة والسنة والصوفية والخوارج وغيرهم) ، الحقيقة هي أيضا آيات تفصيل للحكم الالاهي الوارد في الآية الرئيسة المحكمة ام الكتاب ، لكن لا يمكن اخذ احكام تشريعية منها بدقة الا بعد ارجاعها للآية المحكمة ام الكتاب ، بل قد يضل بعض الناس بها ، ويمكنهم اصدار احكام مخالفة للتشريع القرآني الإسلامي ، مثل وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ – فمن قال ان وجه المرأة عورة يجب تغطيته لان الخمار على الراس لا يمكن ان يغطي فتحة الصدر الا اذا اسدل من اعلى الراس الى منطقة الجيب ، فقد ضل وافتى بلا علم ، لأنه اعتمد على آية متشابهة ، لأنها اية متشابهة بالنسبة لتغطية وجه المرأة ، ان هذه الآية يجب ان ترجع في تأويلها الى الآية المحكمة ام الكتاب في موضوع تغطية المرأة لجسدها
الدليل على وجود هذه الآيات في القران آل عمران - الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
- أيضا مهمة هذه الآيات هي إمكانية تأويلها حسب ما يقتضيه الزمان والمكان والحال – فهي آيات متحركة المعاني حسب التقدم البشري والإنساني والمعرفي
3) الآيات المحكمات آيات التفصيل :
هي التي تفصل الحكم الالاهي الوارد في الآية الرئيسة المحكمة ام الكتاب ، أي فيها تشريع مفصل للأمر الرئيس ، الاختلاف في تأويلها قد يكون قليل او كثير ، بحسب الاجتهاد ، وهذه الآيات يجب ان ترجع في تأويلها الى الآية المحكمة ام الكتاب في موضوعها (كتابها) ، مثل هذه الآيات هي تفصيل للآية الرئيسة المحكمة ام الكتاب في موضوع معين ، مثلا في كتاب الصيام اية التفصيل { أَيَّامًا مَّعْدُودَٰتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة: 184].
فهذه اية تفصيل للآية الرئيسة المحكمة ام الكتاب
الدليل على وجود هذه الآيات في القرآن - الأنعام - الآية 114 أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ - { وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَٰبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَٰلَمِينَ } [يونس: 37]. - { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَٰبِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [يوسف: 111].
- أيضا مهمة هذه الآيات هي إمكانية تأويلها حسب ما يقتضيه الزمان والمكان والحال – فهي آيات متحركة المعاني حسب التقدم البشري والإنساني والمعرفي – ولكن تغير الحركة فيها قليل وبسيط مقارنة بالآيات المتشابهات
- هناك آيات كثيرة تتحدث عن تفصيل الآيات في القرآن ، فلا داعي لذكرها كلها
4) الآيات المحكمات آيات تفصيل التفصيل ، وتفصيل تفصيل التفصيل ، الى ما لا نهاية حتى قيام الساعة :
ويسمى الترابط النجومي في القرآن العظيم
وهي آيات توضح الآيات المحكمات ام الكتاب ، عن طريق توضيح الآيات المحكمات المتشابهات ، وعن طريق توضيح الآيات المحكمات آيات التفصيل ، وبها يعرف كون القرآن العظيم وبها نصل الى الكون اللفظي العظيم للقرآن ، الكون اللفظي لرب السماوات والأرض
الدليل على وجد هذه الآيات في القران { وَجَعَلْنَا الَّيْلَ وَالنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الَّيْلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا } [الإسراء: 12].
- اذن ، الله فصل المفصل في القرآن العظيم
- أيضا مهمة هذه الآيات هي إمكانية تأويلها حسب ما يقتضيه الزمان والمكان والحال – فهي آيات متحركة المعاني حسب التقدم البشري والإنساني والمعرفي ، أي هي تماثل الآيات المحكمات المتشابهات في ذلك ، وقد تفوقها
هنا بعض الملاحظات التي يجب الاخذ بها عند دراسة أي مصفوفة قرآنية ذات مصطلح معين :
· عند الرغبة في البحث عن حكم معين في القرآن العظيم ، لابد من مراعاة التسلسل في انواع الآيات من حيث الإحكام (1- الآيات المحكمات ام الكتاب / 2- الآيات المحكمات المتشابهات / 3- الآيات المحكمات آيات التفصيل / 4- الآيات المحكمات آيات تفصيل التفصيل الى ما لا نهاية)
· القران كله آيات محكمات ، وكله آيات متشابهات ، وكله كتاب مثاني (الا القرآن العظيم أي القصص والعبر والامثال والحكم) فهو ليس مثاني ، وكله آيات تفصيل ، وكله تفصيل التفصيل ، لكن ليس كله آيات محكمات ام الكتاب
· ان آيات القرآن العظيم كلها آيات إحكام ولا يوجد به ولا آية ليست محكمة ، استنادا الى قول الله ، سبحانه وتعالى ، هود - الآية 1 الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
· ان سور القرآن العظيم جميعها سور محكمة ، ولا يوجد أي سورة غير محكمة ، كإحكام الكون المادي المخلوق ، هنا نحن امام كون لفظي الاهي منطوق ، وهو القرآن العظيم
· ان آيات التفصيل أيضا هي آيات إحكام ، احكمت بالآيات المحكمات ام الكتاب
· ان الآيات المتشابهات أيضا هي آيات إحكام ، احكمت بالآيات المحكمات ام الكتاب
· ان آيات تفصيل التفصيل ايضا هي آيات إحكام ، احكمت بالآيات المحكمات ام الكتاب
آل عمران - الآية 7 هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
· كل الآيات هي آيات متشابهات حتى آيات التفصيل (باستثناء الآيات المحكمات ام كتاب) ، فلا يمكن الاعتماد عليها في اخذ احكام وتشريعات وقوانين الا بعد اخضاعها للآيات المحكمات ام الكتاب ، ومن يتبع الآيات المتشابهات (وكذلك آيات التفصيل) فان في قلبه زيغ ، ويضل الناس بفتاواه ودجله واكاذيب مستندا على آيات قرآنية ليضل الناس ويصنع الخرافات والاكاذيب
· الآيات المحكمات ام الكتاب هي آيات ذات صفة تشريعية ، اما آيات الكون والخلق والمعجزات ... الخ ، فلا يوجد بها آيات محكمات ام الكتاب ، فقط بها آيات متشابهات وآيات تفصيل وآيات تفصيل التفصيل
· كل الآيات بما فيها الآيات المحكمات ام الكتاب آيات تفصيل لغيرها ، وكل آيات القرآن العظيم هي آيات تفصيل التفصيل (الى ما لا نهاية) لغيرها أيضا ، المقصود هنا ترابط بين الآيات بطريق مباشر او بطريق غير مباشر ، ان هناك ترابط بين آيات القرآن العظيم كلها بعضها ببعض ، بل بين كلمات الآيات أيضا (المصطلحات) ، فلو سقطت كلمة او آية سقط القران كله
· الترابط بين آيات القران العظيم كلها يكون عن طريق A مباشر او B غير مباشر :
A. طريق مباشرة : أي هناك علاقة بين آية وأخرى مثل العلاقة بين هذه الآيات في مصطلح الجذر (أفق)
Ø { سَنُرِيهِمْ ءَايَٰتِنَا فِي الْءَافَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [فصلت: 53].
Ø { وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ } [النجم: 7].
Ø { وَلَقَدْ رَءَاهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } [التكوير: 23].
- الرابط هنا هو الجذر (أفق) ، وهي مصفوفة من الدرجة الأولى
B. طريق غير مباشر : وهي العلاقة تكون بين آية وآية عن طريق آية أخرى بينهما ، او آية ثالثة او رابعة او خامسا ... الخ ، خذ هذه الآيات مثلا
Ø { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْءَٰنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَٰكِفُونَ فِي الْمَسَٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ ءَايَٰتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [البقرة: 187].
Ø { قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَٰمَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ } [القصص: 71].
Ø { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَٰرَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَٰرِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 20].
تقول الآية رقم 187 من سورة البقرة (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ) ، فما هو الليل ؟ هل وقت الغروب يعد جزء من الليل ، ان الآية رقم 71 في سورة القصص توضح لنا ان الليل ليس فيه ضياء ، قد يقول قائل ان اية القصص رقم 71 عندما جاءت فيها كلمة (بِضِيَاءٍ) قد لا يكون المعنى المقصود هو الظلام الدامس ، بل قد يكون في الليل ضياءا خفيفا ، نقول ان اية البقرة رقم 20 تفيد انه لا يمكن المشي ليلا اذا لم يكن هناك ضياء ، أي ان الليل لا يكون ليلا الا اذا كان ظلاما دامسا لا يمكن المشي فيه الا اذا وجد أي نوع من الإضاءة حتى لو ضياء برق
هناك ترابط بين اية سورة البقرة رقم 187 وبين اية سورة البقرة رقم 20 بواسطة الآية من سورة القصص رقم 71 ، أي هناك ترابط غير مباشر ، هو ترابط بين آيتين بينهما اية واحدة ، اذن هو ترابط من الدرجة الثالثة ، ولو كان هناك ترابط بين ايتين وبينهما ايتين اثنتين وليس اية واحدة فهذا هو ترابط من الدرجة الرابعة وهكذا القرآن كله
· القران العظيم كله مترابط سواء من الدرجة الأولى او الثانية او الثالثة او ... الخ ، الى ما لا نهاية ، كترابط النجوم والكواكب والاقمار ... الخ ، سواء ترابط A مباشر او B غير مباشر
· في نظام المصفوفات القرآنية نقوم بنفس العمل للوصول الى معاني المصطلحات وللوصول الى شرح الآيات ، وهذه طريقة عِلْمُ الْكِتَابِ
· ان المصطلحات القرآنية هي بمثابة النجوم شعاعها يصل الى كل الكواكب (الآيات) والاجرام السماوية (السور)
· فهل استطيع ان أقول ان القرآن العظيم كله خوارزميات ؟