خرافة وبطلان التحريم بعدد الرضعات وزيف رضاع الكبير
(جزء الاول)
جاء في قوله تعالى
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ
اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي
دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ
تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة النساء 23)
اخوتي اخواتي الافاضل سابين لكم الجهل الفاضح لغويا وعلميا بحقيقة عدد الرضعات او ارضاع الكبير
وبطلانها وعدم صحتها ومن كتاب الله سبحانه لا باقوال البشر وان تنظروا الى الكتاب
بعيونكم وبالكم المعرفي لديكم في القرن 21 لا بعيون من قبلكم ومن زيف تلك الامور
من خلال تبيان خلق النفس المستقر والمستودع والتي فيها
كودات خلق البشر الاصل وليس الجسد صورة النفس والتي لا تتاثر بارضاع الحليب للغريبه
مهما كانت الرضعات وتكشف زيف تاثير الحليب
كما يدعيه الرواة من اقوال البشر وابين لغويا واخص بالتحديد معنى
1-( امهاتكم ) (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ ) 2- { وَأَخَوَاتُكُمْ } { وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ }
ورقم الايه 23 برمجت القران وهي عدد كرموسومات الذكر والانثى لكل واحد منهم
وعلاقتها بالتحريم لهذه الفئات وكالاتي :-
اولا
السرد التاريخي بحقيقة تحريم الاخوات بعدد الرضعات
أَيْ رِوايَةُ الوَقَائِعِ وَالأَحْدَاثِ بحيث يتّصل بعضُها ببعض مع مراعاة التسلسل الزمنيّ لحدوثها
الرضعات من غير الام الحقيقيه او ارضاع الكبير
- في الديانة الابراهيمية دليل اخر حيث لا يوجد حال تحريم الاخوات بعدد الرضعات وخير دليل على ذلك
- اخوة يوسف من ابيه واخوه بنيامين من امه حيث توفيت امهم راحيل زوجة النبي يعقوب
- في فترة النفاس بولادة ابنها بنيامين وعمر يوسف سنتين وتم ارضاع
- بنيامين من مرضعه سواء من قريب او بعيدولم يكن هنالك أي
- حال بتحريم الاخوات بعدد الرضعات فلم يذكرها القران
سوى اخوة يوسف من ابيه واخيه بنيامين من امه اولاد يعقوب عليه السلام
- في الجاهليه عند العرب عرف انهم يرسلون أبنائهم للبادية ويرضعون من عربيات بظنهم أن ذلك يساعدهم على فصاحة اللسان، ولكي يكونوا أقوياء الجسم والبدن ويكتسبوا صفات الصبر والقوة فتكون الأخوة بالرضاعة حسب معتقدهم الفكري حلفاء لقبيلة من أرضعتهم وربطهم ببعضهم بنوع من التحالف وبنفس الحال مع بعض من قبيلة مرضعة الرسول الخاتم خلال دعوته في مكه علما ان الاية من سورة النساء 23 موضوع بحئنا هي مدنيه وليست مكيه أي عمر رسولنا بالخمسينيات حين نزولها ولم يكن قبلها فكرة تحريم بعدد الرضعات وتخالف اقوال البشرمن تزييف بهذا الخصوص
ثانيا
خرافة ان عدد الرضعات في حليب المرضعه انها تؤثر في الصفات الوراثيه
ودحض تلك المسالة بتبيان حقيقة خلق النفس ومن كتاب الله والتي يجهلها اغلب المسلمين والغرب كذلك
وما توصلوا اليه من علوم بل التعليق على خرافة أخوة الرضاعة وتفنيد تلك الحكمة في الدراسة
وقالوا انه بحث والتي لم تذكر فيه لا اسم الباحثين ولا مركز الأبحاث ولا اسم ذلك الفريق
ولاختصر عليكم المسالة كل كودات خلق البشر في النفس الغير مرئية وليس الجسد
وبايات الله بقوله تعالى
{ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ }
(سورة الكهف 51)
النفس مخفيه
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ }
(سورة الأَنعام 98)
مستودع الاعمال البشر للحساب في الاخرة واكواد خلقه فيها وبعثه عليها
ومستقر فهي الاصل والجسد صورة النفس وطاقة النفس كفؤاد تزداد او
تنقص بالاعتماد على ثبات القلب من بعد التدبر فيه عقلا
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ }
(سورة الأَعراف 11)
خلقناكم = وضع الشريط الوراثي في النفس لكل واحد منا بمرحلة التقدير
في اللوح المحفوظ قبل خلقنا
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
(سورة القمر 49)
صورناكم=الجسد صورة النفس باجله ورزقه وشقي ام سعيد حسب سعيه المعلوم عند الله (التقدير)
ثم قلنا للملائكه اسجدوا لادم = بداية خلق البشريه ب ادم ابو البشر
{ خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }
(سورة ص 71 - 72)
سويته تخص النفس فيها كودات خلق ادم وزوجه والروح تغير الطين الى لحم
فتلتف النفس مع الروح وتدخلان الطين فتحول الروح الطين الى لحم ويبني الجسد
شكله على ضوء كودات النفس ليكون ادم بنفس وروح وجسد
وتؤيدها الاية
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }
(سورة النساء 1)
المقصود بها هنا سلالة الطين وزوجها هنا بمعنى القرين اي الجسد قرين صورة النفس
وفي سلالة الماء اول ما تشكل نفس الجنين في مرحلة النطفه بانقسام الخلايا طبقا للشريط الوراثي لها
والمثبت مسبقا في اللوح المحفوظ مرحلة التقدير ثم من بعد النطفه العلقه
والتي يتكون فيها الجسد صورة النفس طبقا للكودات الموجوده في النفس
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ
جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ
خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا
ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
سورة المؤمنون 12 – 14
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا= تكاثر البشريه بنفس وجسد ذكوري وانثوي بالعموم
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا =خلق وجعل بفتره أي خلق النفس
ثم بعدها جعل منها زوجها أي الجسد بفترة
وهذه سلالة الماء والقاعده العامه المعتمد عليها هو الخلق
(النفس اولا ) ثم التصوير(الجسد صورة النفس )
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
(سورة الأَعراف)
ومما تقدم اعلاه بطلان ان الحليب وبعدد الرضعات ورضاع الكبير وزعمهم
انها تغير الصفات الوراثيه امر مغلوط ومضلل
لان حقيقة الحال ومن ايات الله اعلاه ان اكواد خلق الانسان في النفس وليس في الجسد صورة النفس
والحمد لله رب العالمين
نهاية الجزء الاول