قراءة في كتاب إخوة علي وأبو بكر
الكتاب صادر عن موسوعة الرشيد وعنوان الكتاب يمثل نجاحا ساحقا للكفار الذين قسموا المسلمين لسنة وشيعة وفرق أخرى وجعلوا الدين تعظيم لرجال ونساء ليس لهم أى ذكر صريح وواضح في كتاب الله
إن المذاهب قائمة على تعظيم كل منها للبعض من الرجال والنساء والدين برىء من ذلك فما نزل الوحى على أبو بكر ولا على ولا عمر ولا على فاطمة ولا عائشة ولا الحسن ولا الحسين ولا معاوية ولا الزبير ولا يزيد ولا عثمان
كل هؤلاء وغيرهم لم يذكر واحد منهم في كتاب الله ولم يذكر الله حقوقا لهم وإنما كل الحقوق فيه لله وحده
ألفت آلاف الكتاب في الهجوم على المذهب الفلانى كما ألفت للتوفيق بين المذاهب وهذه الألوف المؤلفة تدل على أن الكفار الذين وضعوا تاريخنا في صورة روايات نجحوا في شغلنا عن طاعة الله بمسائل لا علاقة لها بالإسلام الذى هو أحكام للطاعة فلا على ولا أبو بكر ولا غيرهم يمثلون أى حكم من أحكام الله حتى ننشغل بهم
الكتاب هو نوعية الكتب التوفيقية التى توفق بين السنة والشيعة والكتاب هو من تأليف جهة سنية وقد استهل المؤلف الحديث بالحديث عن مساندة على لأبى بكر في حروب الردة وكأن الحروب كانت خاصة بأى بكر ولم تكن خاصة بالمسلمين جميعا فقال :
"علي ومساندته لأبي بكر(رضي الله عنهما) في حروب الردة :
كان علي رضي الله عنه لأبى بكر رضي الله عنه عيبة نصح له، مرجحا لما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين على أي شيء آخر، ومن الدلائل الساطعة على إخلاصه لأبى بكر ونصحه للإسلام والمسلمين وحرصه على الاحتفاظ ببقاء الخلافة واجتماع شمل المسلمين ما جاء من موقفه من توجه أبى بكر رضي الله عنه بنفسه إلى ذي القصة، وعزمه على محاربة المرتدين، وقيادته للتحركات العسكرية ضدهم بنفسه، وما كان في ذلك من مخاطرة وخطر على الوجود الإسلامي, فعن ابن عمر، رضي الله عنه يقول: «أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وارجع إلى المدينة، فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا»، فرجع فلو كان على رضي الله عنه – أعاذه الله من ذلك – لم ينشرح صدره لأبى بكر وقد بايعه على رغما من نفسه، فقد كانت هذه فرصة ذهبية ينتهزها على، فيترك أبا بكر وشأنه، لعله يحدث به حدث فيستريح منه ويصفو الجو له، وإذا كان فوق ذلك – حشاه الله – من كراهته له، وحرصه على التخلص منه، أغرى به أحدا يغتاله، كما يفعل الرجال السياسيون بمنافسيهم وأعدائهم وقد كان رأي علي رضي الله عنه مقاتلة المرتدين، وقال لأبى بكر لما قال لعلي: ما تقول يا أبا الحسن؟ قال: أقول: إنك إن تركت شيئا مما كان أخذه منهم رسول الله فأنت على خلاف سنة الرسول، فقال: أما لئن قلت ذاك لأقاتلنهم وإن منعوني عقالا"
الموقف المحكى عبارة عن رواية تاريخية وهى لا تصدق لأنه كان على أن يمنع محمد(ص) بنفسه من الخروج للقتال بنفسه لأن محمد (ص) أهم من أبى بكر ولكنه لم يمنعه
هذا الموقف المزعوم لو قيم بالعدل لكان اتهاما لعلى بأنه يحب أبو بكر أكثر من النبى محمد(ص) نفسه
كما أن عبارة " فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدا"هى نفس عبارة كل الجبابرة ومن يشايعونهم أنت ولا أحد غيرك
وهو يخالف قولاه تعالى :
" وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "
فالإسلام باق ومحمد(ص) زائل وأبو زائل ومن ثم فالإسلام ليس مرتبطا بشخص من المخلوقات فهو دين الله وهو حافظه وليس بشر
وذكر المؤلف رواية في تقديم على لأبى بكر فقال :
"تقديم علي لأبي بكر(رضي الله عنهما) ...
تواترت الأخبار عن على رضي الله عنه في تفضيله وتقديمه لأبى بكر رضي الله عنه، فمن ذلك:
1- عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبى: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين
2- عن على رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر. ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبى بكر: عمر
3- عن أبى وائل شقيق بن سلمة قال:قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم
4- وقال علي رضي الله عنه:لا يفضلنى أحد على أبى بكر وعمر إلا جلدته حد المفترى
5- قول علي لأبى سفيان رضي الله عنهما:إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا."
وتزكية على لأبى بكر وعمر كتزكية أى صحابى لأخر لم تحدث لأنهم يعرفون حرمة تزكية المسلمين لبعضهم البعض كما قال تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فلا يصح أن نقول أن فلان أفضل من الله لأن من يعلم ذلك واحد وهو الله وليس بشر
وتحدث المؤلف عن رواية تدل على حسن العلاقة بين الرجلين فقال:
"وهناك آثار يستأنس بها في إيضاح العلاقة الطيبة بين على وأبى بكر منها:
(أ) عن عقبة بن الحارث قال:خرجت مع أبى بكر الصديق من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلى يمشى إلى جنبه، فمر بحسن بن على يلعب مع غلمان، فاحتملهن على رقبته وهو يقول:
بأبى يشبه النبي
ليس شبيها بعلي
قال: وعلى يضحك
(ب) وعن على رضي الله عنه قال: «من فارق الجماعة شبرا، فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه» فهل كان على يفعل ذلك؟ كان رضي الله عنه يكره الاختلاف ويحرص على الجماعة. قال القرطبي: من تأمل ما دار بين أبى بكر وعلى من المعاتبة ومن الاعتذار، وما تضمن ذلك من الاتفاق عرف أن بعضهم كان يعترف بفضل الآخر، وأن قلوبهم كانت متفقة على الاحترام والمحبة، وإن كان الطبع البشري قد يغلب أحيانا، لكن الديانة ترد بذلك – والله الموفق-
وأما ما قيل من تخلف الزبير بن العوام عن البيعة لأبى بكر، فإنه لم يرد من طريق صحيح، بل ورد ما ينفي هذا القول، ويثبت مبايعته في أول الأمر، وذلك في أثر أبى سعيد الصحيح وغيره من الآثار
(ج) قال ابن تيمية:وقد تواترت عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه أنه قال: «خير الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر»، وقد روى هذا عنه من طرق كثيرة قيل إنها تبلغ ثمانين طريقا، وعنه أنه يقول: «لا أوتى بأحد يفضلني على أبى بكر وعمر إلا جلدته حد المفترى» وقال أيضا: ولم يقل قط أني أحق بهذا – أي الخلافة – من أبى بكر ولا قاله أحد من بعينه أن فلانا أحق بهذا الأمر من أبى بكر، وإنما قال من فيه أثر لجاهلية عربية أو فارسية إن بيت الرسول أحق بالولاية لأن العرب في جاهليتها كانت تقدم أهل الرؤساء، وكذلك الفرس يقدمون أهل بيت الملك، فنقل عمن نقل عنه كلام يشير به إلى هذا
د) تسمية أبى بكر بالصديق وشهادة على له بالسباق والشجاعة:عن يحيى بن حكيم ابن سعد قال: سمعت عليا رضي الله عنه يحلف: لله أنزل اسم أبى بكر من السماء، الصديق وعن صلة بن زفر العبسى قال: كان أبو بكر إذا ذكر عند على قال: السباق تذكرون والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر, وعن محمد بن عقيل بن أبى طالب قال: خطبنا على فقال: أيها الناس من أشجع الناس؟ قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال ذاك أبو بكر الصديق إنه لما كان في يوم بدر وضعنا لرسول الله العريش فقلنا: من يقم عنده لا يدنو إليه أحد من المشركين؟ فما قام عليه إلا أبو بكر، وإنه كان شاهرا السيف على رأسه كلما دنا إليه أحد هوى إليه أبو بكر بالسيف، ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش عند الكعبة فجعلوا يتعتعونه ويترترونه
ويقول: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا، فوالله ما دنا إليه إلا أبو بكر ولأبي بكر يومئذ ضفيرتان, فأقبل يجأ هذا، ويدفع هذا، ويقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم.. وقطعت إحدى ضفيرتي أبى بكر، فقال على لأصحابه: ناشدتكم الله أي الرجلين خير، مؤمن آل فرعون أم أبو بكر؟ فأمسك القوم، فقال على: والله ليوم من أبى بكر خير من مؤمن آل فرعون، ذلك رجل كتم إيمانه فأثنى الله عليه، وهذا أبو بكر بذل نفسه ودمه لله"
وكل هذا الكلام عن أفضلية فلان عن فلان هو كذب فلم يفضل الله أحد باسمه في الوحى على أحد وإنما فضل جماعات تفضيلا دنيويا حيث أعطى من آمنوا قبل فتح مكة وجاهدوا درجة وهى أنهم القواد على غيرهم من بقية المسلمين بحكم الله فقال :
ومن ثم من يعتقد ان فلان أفضل من فلان من المؤمنين برسالة محمد(ص) في عصره يعتقد اعتقاد باطل لا دليل عليه من كتاب الله ولو صدقنا روايات هؤلاء وهؤلاء فسنقابل بمصيبة وهو أن الفريقين جعلوا الرسول(ص) مجنونا لأنه يقول القول ونقيضه فأبو بكر وعمر مقدمان عند السنة وعلى وولديه مقدمان على غيرهم عن الشيعة فهل نصدق كل الروايات أم أن الواجب هو تكذيب كل أحاديث الأفضلية لأن الرسول(ص) لم يقل هذا ولا ذلك
والمؤلف السنى حتى وهو يحاول التوفيق بين المذهبين لا ينسى عقيدته الخاطئة في تفضيل أبو بكر على على برضاه أن يكون مصليا خلفه فيقول :
"اقتداء علي بالصديق(رضي الله عنهما) في الصلوات وقبول الهدايا منه ...
إن عليا رضي الله عنه كان راضيا بخلافة الصديق ومشاركا له في معاملاته وقضاياه، قابلا منه الهدايا رافعا إليه الشكاوي، مصليا خلفه، محبا له، مبغضا من بغضه وشهد بذلك أكبر خصوم الخلفاء الراشدين، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بهديهم، وسلك مسلكهم، ونهج منهجهم, فهذا اليعقوبي الشيعي الغالي في تاريخه يذكر أيام خلافة الصديق فيقول: وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدموا وأخروا فاستشار على بن أبى طالب فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيبا، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم، وفي رواية: سأل الصديق عليا كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن، سرك الله"
بالقطع الرواية كاذبة فالرسول(ص) لا يعلم الغيب ممثلا في هزيمة الروم بعد وفاته الذى أعلم به على وحده هنا وإنما الله وحده هو عالم الغيب كما قال تعالى :
" قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله"
وقال :
"ويقول اليعقوبي أيضا:
وكان ممن يؤخذ عنهم الفقه في أيام أبى بكر على بن أبى طالب وعمر ابن الخطاب ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود, فقدم عليا على جميع أصحابه، وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم عليا في المشورة والقضاء، فعندما كتب خالد بن الوليد إلى أبى بكر بقوله له: أنه وجد رجلا في بعض نواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة، فجمع أبو بكر لذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم على، فقال على: إن هذا ذنب لم يعمل به إلا أمة واحدة, ففعل الله بهم ما قد علمتم، أرى أن تحرقه بالنار، فاجتمع رأي أصحاب رسول الله أن يحرق بالنار، فأمر به أبو بكر أن يحرق بالنار"
وهذه الرواية كاذبة تماما فهم اتهام لكل صحابة النبى (ص)بالجهل التام بأحكام الشرع فحكم هذا الشاذ المثلى هو :
إيذائه أى جلده هو ومن يفعل به كما قال تعالى :
"واللذان يأتيانهما منكم فأذوهما"
وفى حالة الإصرار على نشر الفاحشة يقتل لأنه يكون محاربا لله مفسدا في الأرض
وتحدث عن اتفاق الرجلين على حماية دولة المسلمين فقال :
"وكان على رضي الله عنه يمتثل أوامر الصديق؛ فعندما جاء وفد من الكفار إلى المدينة، ورأوا بالمسلمين ضعفا وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة الطغاة، وأحس منهم الصديق خطرا على عاصمة الإسلام والمسلمين، أمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش، وأمر عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم"
وكعادة القوم لابد من أن يأتوا بمصيبة أخرى فالرجل يتحدث عن تفرقة القوم السبى على بعضهم ولا سبى في الإٍسلام فيقول:
"وللتعامل الموجود بينهم وللتعاطف والتواد والوئام الكامل كان على وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي الرسول صلى الله عليه وسلم يتقبل الهدايا والتحف، دأب الإخوة المتساوين فيما بينهم والمتحابين كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية وأيضا منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسن والحسين وهو محمد ابن الحنفية، وكانت خولة من سبى أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد ابن الحنفية , يقول الإمام الجوينى عن بيعة الصحابة لأبى بكر: وقد اندرجوا تحت الطاعة عن بكرة أبيهم لأبى بكر – رضي الله عنه – وكان على رضي الله عنه سامعا لأمره، وبايع أبا بكر على ملأ من الأشهاد، ونهض إلى غزو بنى حنيفة
ووردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية، والخمس، وأموال الفئ من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان على هو القاسم والمتولى في عهده على الخمس والفئ، وكانت هذه الأموال بيد على، ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن وكان على رضي الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه "
وحكم الله في ألأسرى سواء رجال أو نساء هو المن والفداء فالمن هو إطلاق سراحهم دون مقابل والفداء هو أخذ مال مقابل إطلاق سراحهم كما قال تعالى :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
فأين السبى المزعوم ؟
إن من اخترعوا السبى هم الكفار فمن من المسلمين يرضى أن يأخذ الكفار زوجته أو أمه أو ابنته أو أخته فيغتصبها باسم السبى ويقول أن هذا حكم الله والله لقد كذبوا فهو حكم الشيطان فكما تفعلون بنساء الكفار سيفعل بنساءكم
ومن لا يصدق فليعد بذاكرته لحرب البوسنة والهرسك حيث انتهك الصرب أعراض نساء المسلمين كما فعل العثمانيون بحكم السبى عندما افتتحوا بلاد الصرب منذ أكثر من أربعة قرون فقد حفظ الصرب أبناءهم وجوب الانتقام
إن الروايات تظهر لنا الصحابة مجرد رجال شهوانيين مغتصبين زناة عندما يدخل أحدهم على امرأة من السبى بعد قتله لزوجها كى يجامعها وبالقطع هم ليسوا كذلك فمن روة تلك الروايات وألفها هم الكفار
ثم قال :
"وكان على رضي الله عنه يروى عن أبى بكر بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أسماء بنت الحكم الفزاري قالت: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت إذا سمعت من رسول الله علما نفعني الله به، وكان إذا حدثني عنه غيري استحلفته فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر- وصدق أبو بكر – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له»ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه فقالوا: ادفنوه في البقيع, وقال آخرون: ادفنوه في موضع الجنائز، وقال آخرون: ادفنوه في مقابل أصحابه، فقال أبو بكر: أخروا فإنه لا ينبغي رفع الصوت عند النبي حيا ولا ميتا، فقال على رضي الله عنه: «أبو بكر مؤتمن على ما جاء به». قال أبو بكر: «عهد إلى رسول أنه ليس من نبي يموت إلا دفن حيث يقبض»), وشهد على رضي الله عنه للصديق عن عظيم أجره في المصاحف، فعن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: «أعظم الناس أجرا في المصاحف: أبو بكر الصديق، هو أول من جمع بين اللوحين»""
وكما سبق القول معظم الروايات كذب وتضليل والرواية الأخيرة عن جمع البشر للقرآن يكذبها القرآن أن الله هو جامعه بقوله:
"إنا علينا جمعه وقرآنه"