كيف ذكر الغلاف الجوي وعدد طبقاته في القران الكريم
في قوله تعالى
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
(سورة الزمر5)
لقد جاءت اغلب التفاسير بخصوص تفسير الاية اعلاه
يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
كحال الاية في قوله تعالى
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
سورة الحديد
حيث خلطوا كلمة يكور مع كلمة يولج في الايتين بتفسير مشترك
بانه دخول الليل على النهار او العكس
وحال اخر تعاقب الليل والنهار والعكس اوتكوير الليل على النهار تغشيته إياه حتي يذهب ضوءه
ويغشي النهار على الليل فيذهب ظلمته وهذا تفسير غير موافق لمعني اللغة،
لأن التكوير والإيلاج ليسا بمعني واحد، وإلا فما معني
قوله تعالى( إذا الشمس كورت)؟
ولا يمكن التوصل الى حقيقة تفسير التكوير الا من خلال فهم معناها لغويا وربط المعنى مع ما يتوافق عليه من
مكتشفات علميه في عصرنا هذا وتبيان مدلول برمجت رقم الاية في القران الكريم
بخصوص حال التكوير وربط تلك العلاقه مع المعنى والتقدم العلمي المكتشف
لتلك الظاهرة ليتوافق هذا الشرح مع برمجت رقم الايه ليكون الكتاب تبيانا لكل شىء في كل عصر
حاضرا ومستقبلا ناتي الى تفسير الاية لغويا
يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
(سورة الزمر5)
وبرمجت الايه برقم 5
معنى يكور لغويا
تكوَّر الشَّيءُ :تجمّع على ذاته وأصبح كالكرة
كُوِّرَتِ الشّمسُ :جُمع ضوءُها ، أو اضمحلّت وذهبت
كَوَّرَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ : لَفَّهَا، أَدَارَهَا
كَوَّرَ الشيءَ: لفَّه على جهة الاستدارة
ومن هذا المعنى المبسط
كَوَّرَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ : لَفَّهَا، أَدَارَهَا
اي غطاء يلتف حول الراس اربطوا هذا المعنى بحال كغطاء حول الارض بدل الراس
ليتبين لكم المعنى بحال التكوير ليكون الليل والنهار انه المقصود به الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الارضيه
كوكب الأرض الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يملك طبقة من الغلاف الجوي تدعم الحياة عليه.
لا يحتوي الغطاء الغازي على الهواء الذي نستنشقه فقط،
وإنما يحمينا أيضًا من ضربات الحرارة والإشعاع المنبعث
من الشمس . كما إنه يدفئ الأرض خلال النهار ويبردها أثناء الليل
تبلغ سماكة الغلاف الجوي للأرض حوالي 300 ميلًا (480 كيلومترًا)،
ولكن معظمه على بعد 10 أميال (16 كيلومتر) عن سطح الأرض .
يتناقص ضغط الهواء مع الارتفاع، فعند مستوى سطح البحر
تبلغ قيمة ضغط الهواء حوالي 14.7 باوند/إنش مربع
(1 كيلوغرام/سنتيمتر مربع). على الارتفاع 10000 قدم (3 كيلومتر)،
تبلغ قيمته 10 باوند/إنش مربع (0.7 كيلوغرام/سنتيمتر مربع)،
حيث يصعب التنفس بسبب قلة الأكسجين
تشمل غازات الغلاف الجوي للأرض على:
النتروجين بنسبة 78 بالمئة
الأوكسجين بنسبة 21 بالمئة
الأرغون بنسبة 0.93 بالمئة
ثنائي أوكسيد الكربون بنسبة 0.04 بالمئة
كميات ضئيلة من غاز النيون، الهيليوم، الميثان، الكريبتون، الهيدروجين، وبخار الماء
والان ناتي الى برمجت القران الكريم رقم الايه 5 لكي نبين لكم علاقة هذا الرقم
بالغلاف الجوي للارض ليؤكد صحة ما ذكر اعلاه بهذا الخصوص في يومنا هذا وكالاتي
ينقسم الغلاف الجوي للأرض إلى( خمس )طبقات رئيسية بالعموم وهي: الإكسوسفير، والترموسفير، والميزوسفير، والستراتوسفير، والتروبوسفير.
تتناقص سماكة الغلاف الجوي بالارتفاع حتى تتلاشى الغازات في الفضاء ،
لا يوجد حدود واضحة بين الغلاف الجوي و الأرض ،
ولكن يوجد خط وهمي على بعد حوالي 62 ميلًا (100 كيلومترًا)
من سطح الأرض يدعى خط كارمان، عادة
ما يقول العلماء أن عنده يلتقي الغلاف الجوي بالفضاء الخارجي
خمس طبقات للغلاف الجوي= ورقم الايه 5 (برمجت القران الكريم)
والقران الكريم اشار لهذه الطبقات في اياته قبل 1400 ليكون الكتاب تبيانا لكل شىء
ويوثق الى ما توصلنا اليه من علم في القرن 21
المتكور الدوار – التروبوسفير
المتكور الطبقي – الستراتوسفير
المتكور الأوسط – الميزوسفير
المتكور الحراري – الثرموسفير
المتكور الخارجي - الإكسوسفير
أهمية الغلاف الجوي
يزود المخلوقات الحية بالهواء للتنفس.
يسمح بنفاذ الأشعة المرئية والاشعة تحت الحمراء وغيرها من الاشعات الحرارية
والضوئية القادمة من الشمس والتي تمتصها الأرض مما يوفر الدفء والحماية.
يقي سطح الأرض من الإشعاعات فوق البنفسجية الضارة التي تسبب امراض
عديدة مثل سرطان الجلد وامراض جلدية وبصرية كثيرة.
يساهم في تنظيم وتوزيع درجات الحرارة السائدة على سطح الكرة الأرضية حيث ينظم وصول أشعة
الشمس ويمنع نفاذ كل الإشعاع الأرضي إلى الفضاء الخارجي، ولو لم يكن هناك غلافا جويا للأرض
لتجاوز المدى اليومي 200 درجة حرارية.
يقوم بتوزيع بخار الماء على مناطق العالم المختلفة.
حماية الكائنات الحية على سطح الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية.
يشكل درعاً واقياً يحمي سطح الأرض من النيازك والشهب حيث يتفتت معظمها قبل
وصوله إلى سطح الأرض، نتيجة أحتكاكه بالهواء وأحتراقه.
يعد واسطة اتصال تستخدمه الطائرات، وتنتقل فيه الأصوات ولولا وجود الهواء في الغلاف
الجوي لساد سكون وهدوء مخيف على سطح الأرض.
ينظم انتشار الضوء بشكل مناسب وبحال الطقس والمناخ ايضا ليلا ونهارا على الارض
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم