الرحم فى القرآن
الرحم كلمة لها عدة معانى فى القرآن منها القرابة فالأرحام هم المخلوقات ومنها الرحم كيس جلدى موجود فى بطن الأنثى يكون الجنين موجود فيه
وظيفة الأرحام:
وظيفة الأرحام هى الازدياد وهو الحمل حيث تكون خالية فتزيد بالحمل والغيض وهو الولادة حيث تنقص بولادة الجنين وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد:
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار "
علم الله بحمل رحم كل أنثى :
معنى علم الله بحمل الأنثى متى تحبل المرأة بالثانية والدقيقة والساعة واليوم ومتى تلد المرأة بالثانية والدقيقة والساعة واليوم وقد فسر ذلك بالغيض والزيادة وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد:
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار "
الأجل المسمى لما فى الرحم :
الأجل المسمى لما فى الرحم هو مدة الحمل والحمل الحقيقى هو ستة أشهر مصداق لقوله تعالى بسورة الزخرف :
"وحمله وفصاله ثلاثون شهرا " والفصال وهو الرضاعة حولين كاملين أى 24 شهرا كما قال تعالى بسورة البقرة :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "
فتكون مدى الحمل الحى وهو الذى يكون فيه الجنين حيا فيه الجسم والنفس وهو ما سماه الحمل الثقيل بينما الحمل الخفيف وهو تكون الجسم بلا نفس يسبقه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فلما أثقلت "
وفى هذا الأجل قال تعالى بسورة الحج:
" ونقر فى الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا "
تسميات الله الرحم :
سمى الله الرحم القرار المكين أى المسكن الحامى للجنين وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات :
"ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه فى قرار مكين إلى قدر معلوم "
مكان رحم الأم :
رحم الأم يوجد فى بطنها وهى المنطقة بين الصدر والطراف السفلية وفى
هذا قال تعالى بسورة الزمر :
" يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث"
الظلمات الثلاث للجنين :
الظلمات الثلاث هى جلد البطن والعضلات تحت الجلد ثم الرحم وهو الظلمة الثالثة وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
" يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث"
دلالة وجود الجنين فى الظلمات :
الظلمات هنا تعنى الطبقات أى حواجز تحمى الجنين وليس بالضرورة أنه يعيش فى ظلام أى سواد حالك وإن كان ما حول الجنين من سوائل وغيرها تجعل يعيش فى ظلمة فلا يرى إلا بعد الولادة من حكمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
" يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث"
المترتب على الرحم :
يترتب على الرحم الوراثة فبسبب الوجود فى الرحم تترتب المواريث وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
"وأولوا الأرحام بعضهم أولياء بعض فى كتاب الله"
عمليات ربط الرحم :
تجوز عمليات ربط الرحم فى حالتين :
الأولى خطورة الحمل التالى على حياة الأم فيتم الربط منعا للحرج وهو الضرر على الأم كما قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
الثانية منع الحمل أثناء الرضاعة وذلك منعا للحرج الممثل فى منع الرضيع من إكمال رضاعة العامين حيق قال تعالى " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "
إزالة الرحم :
تباح إزالة الرحم فى حالة وجود مرض بالرحم ينتشر فى باقى الجسم كالسرطان إن لم يتم بتر الرحم فهو منه للحرج وهو الضرر عن الزوجة كما قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
حكم من تزيل الرحم حفاظا على رشاقتها:
من تفعل ذلك كافرة والطبيب والطاقم الذى يجرى تلك العملية كفرة حتى يتوبوا من ذنبهم فهو تغيير لخلق الله استجابة لقول الشيطان الذى قصه الله بسورة النساء :
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
وهو تعطيل لجسم المرأة عن أداء وظائفه وهو ما يتسبب فى ضرر لها لابد أن يحيق بها آجلا أم عاجلا وهو ما حرمه الله بقوله بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
العمليات التى تتم فى الرحم:
يتم فى الرحم عمليات الخلق وهى مراحل تحول الجنين من نطفة لعلقة لمضغة ثم للحم وعظام ثم وضع النفس وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر:
"يخلقكم فى بطون أمهاتكم"
كما تتم عملية التصوير وهى إعطاء الجنين شكلة النهائى ذكر أو أنثى وصفات الأعضاء وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء "
السؤال بالأرحام :
التساؤل بالأرحام يعنى الحلف بالمخلوقات ومنها الأقارب كالأبوين والأبناء وهو حلف جائز خارج القضاء فى الحياة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام"
قطع الأرحام :
قطع الأرحام فى المصحف لا يعنى ترك صلة الأقارب وإنما يعنى ترك ما يوصل لرحمات الله فقطع الأرحام يعنى ترك طاعات أحكام الله ووصل الأرحام يعنى تنفيذ الطاعات لأحكام الله وفى هذا قال تعالى بسورة محمد :
"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم "
تركيب رحم للمرأة :
يجوز أخذ رحم من امرأة ميتة حديثة الوفاة وتركيبه فى امرأة تحتاج لرحم لعدم وجه فيها أو لأن حملها متوقف على رحم غيره فهو نوع من العلاج لوقف الضرر وهو الحرج عن المرأة مصداق لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين حرج "
هل يجوز عمل حمل خارج الرحم ثم وضعه فى الرحم ؟
تجوز عملية الاخصاب خارج الرحم ثم وضع الجنين فى الرحم بعد الاخصاب وذلك كنوع من العلاج لوقف الضرر وهو الحرج عن المرأة مصداق لقوله تعالى بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين حرج"