نظرات فى دعاء حزب الشكوى
الدعاء ألفه أبو الحسن الشاذلي وهو مكون من أدعية مما تنسب إلى النبى(ص) وأدعية اخرى من تأليف الشاذلى كما يقولون
ومكتوب فى أوله أنه يقرأ فى الأسحار وهو أربع صفحات من القطه الكبير وهو بذبك يكون بديلا لأمرين:
ألأول قراءة القرآن فى الليل وفيه قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر منه "
فبدلا من قراءة القرآن نقرأ كلام بشر مخلوق لا حول له ولا قوة
الثانى الاستغفار وهو عبادة الأسحار كما قال تعالى فى وصف المسلمين:
" والمستغفرين بالأسحار"
إذا من اخترعوا الأحزاب والأوراد جعلوا أنفسهم شركاء لله فبدلا من أن نقرأ كلام مطلوب أن نقرأ كلامهم وبدلا من ان نتعلم أحكام الله من خلال قراءة القرآن مطلوب منا أن نضيع أوقاتنا فى أدعية لم يأمر بها وهى للأسف تحتوى على أخطاء
وسوف نقرأ الدعاء ولكن ليس فى الأسحار وإنما الآن لنبين ما فيه من أخطاء وتناقضات :
"يقرأ في الأسحار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا كما يحب ربنا و يرضى السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته اللهم صل على سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم إني أشك واليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على المخلوقين أنت رب المستضعفين وانت ربي إلى من تكلني إلى عدو بعيد يتجهمني أ والى صديق قريب ملكته أمري إن لم يكن لك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات و صل عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك فلك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك ربي أشك واليك تلون أحوالي وتوقف سؤالي يا من تعلقت بلطيف كرمه عوائد آمالي يا من لا يخفى عليه خفي حالي يا من يعلم عاقبة أمري ومآلي رب إن ناصيتي بيدك واموري كلها ترجع إليك واحوالي لا تخفى عليك والامي وأحزاني وهمومي معلومة لديك قد جل مصابي وعظم إكتئابي وانصرم شبابي و تكدر علي صفو شرابي واجتمعت علي همومي وأوصابي و تأخر عني تعجيل مطلبي و تنجيز أعتابي يا من إليه مرجعي ومآبي يا من يسمع سري وعلانية خطابي و يعلم ما علة ألمي و حقيقة ما بي قد عجزت قدرتي وقلت حيلتي وضعفت قوتي و تاهت فكرتي واشكلت قضيتي واتسعت قصتي و ساءت حالتي و بعدت أمنيتي وعظمت حسرتي و تصاعدت زفرتي و فضح مكنون سري أسبال دمعتي
وانت ملجئي ووسيلتي واليك أرفع بثي و حزني وشكايتي وارجوك لدفع علتي يا من يعلم مرقى علانيتي اللهم بابك مفتوح للسائل و فضلك مبذول للنائل وإليك منتهى الشكوى و غاية الوسائل اللهم ارحم دمعي السائل وجسمي الناحل و حالي الحائل و سنادي المائل يا من إليه ترفع الشكوى يا عالم السر والنجوى يا من يسمع و يرى وهو بالمنظر الأعلى يا رب الأرض والسما يا من له الاسماء الحسنى يا صاحب الدوام والبقا رب عبدك قد ضاقت به الاسباب و غلقت دونه الابواب و تعذر عليه سلوك طريق الصواب و دار به الهم والغم والاكتئاب و تقضى عمره ولم يفتح له إلى فسيح تلك الحضرات ومناهل الصفو والراحات باب و تصرمت أيامه والنفس راتعة في ميادين الغفلة ودنئ الاكتساب وأنت المرج ولكشف هذا المصاب يا من إذا دعي أجاب يا سريع الحساب يا رب الارباب يا عظيم الجناب رب لا تحجب دعوتي ولا ترد مسألتي ولا تدعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي وقوتي وارحم عجزي وفاقتي فقد ضاق صدري و تاه فكري وقد تحيرت في أمري وانت العالم بسري وجهري المالك لنفعي و ضري القادر على تفريج كربي و تيسير عسري رب ارحم من عظم مرضه وعز شفاؤه يا من غمر العباد بفضله وعطاؤه ووسع البرية جوده ونعماؤه ها أنا ذا عبدك محتاج إلى فضلك فقير أنتظر جودك و نعمك و رفدك مذنب أسأل منك الغفران جان خائف أطلب منك الصفح والأمان مسئ عاص فعسى توبة تجلو بأنوارها ظلمات الإساءة والعصيان سائل باسط يد الفاقة الكلية يسأل منك الجود والإحسان مسجون مقيد فعسى يفك قيده و يطلق من سجن حجابه إلى فسيح حضرات الشهود والعيان جائع عار فعسى أن يطعم من ثمرات التقريب ويكسى من حلل الأمان ظمآن ظمآن ظمآن تتأجج في أحشائه لهيب النيران فعسى يبرد عنه نار الكرب و يسقى من شراب الحب و يكرع من كاسات القرب و يذهب عنه البؤس والآلام والاحزان
وينعم بعد بؤسه والمه و يشفى من بعد مرضه حين كان ما كان ناء غريب مصاب قد بعد عن الأهل والأوطان فعسى أن يذهب عنه صدأ القلب والشقا و يعود له القرب واللقا و يبد وله سلع والنقا و يلوح له الاثل والبان و تحل عليه الرحمة والرضوان يا عظيم يا منان يارحيم يا رحمن يا صاحب الجود والامتنان والرحمة والغفران يا رب ارحم من ضاقت عليه الأكوان ولم تؤنسه الثقلان وقد أصبح مولعا حيران وامسى غريبا ولو كان بين الأهل والأوطان منزعجا لا يأويه مكان ولا يلهيه عن بثه وحزنه تغير الأزمان مستوحش لا يؤنس قلبه إنس ولا جان يا من لا يسكن قلب إلا بقربه وانواره ولا يحيى عبد إلا بلطفه وابراره ولا يبقى وجود إلا بإمداده واظهاره يا من آنس عباده الأبرار واولياءه المقربين الأخيار بمناجاته واسراره يا من أمات واحيى واقصى وادنى واسعد واشقى وأضل وهدى وافقر واغنى وعافى وابلى وقدر وقضى كل بعظيم تدبيره وسابق تقديره رب أي باب يقصد غير بابك واي جناب يتوجه إليه غير جنابك أنت العليم العظيم الذي لا حول ولا قوة إلا بك رب لمن أقصد وانت المقصود والى من أتوجه وانت الحق الموجود ومن ذا الذي يعطي وأنت صاحب الجود ومن ذا الذي أسأله وانت الرب المعبود وهل في الوجود رب سواك فيدعى أم في المملكة إله غيرك فيرجى أم هل كريم غيرك فيطلب منه العطا أم هل ثم جواد سواك فيسأل منه الفضل والنعما أم هل حاكم غيرك فترفع إليه الشكوى أم هل من ملجأ للعبد الفقير يعتمد عليه
أم هل سواك رب تبسط الأكف و ترفع الحاجات إليه فليس إلا كرمك وجودك يا من لا ملجأ منه إلا إليه يا من يجير ولا يجار عليه ألهمتنا فعرفنا أغيرك ها هنا رب فيرجى أو جواد فيسأل منه العطا قد جفاني القريب وملني الطبيب وشمت بي العدو والقريب واشتد بي الكرب والنحيب وانت الودود القريب الرؤوف المجيب رب إلى من أشتكي وانت العليم القادر أم بمن أستنصر وانت الولي الناصر أم بمن أستغيث وانت القوي القاهر أم إلى من ألتجئ وانت الكريم الساتر أم من ذا الذي يجبر كسري وانت للقلوب جابر أم من ذا الذي يغفر عظيم ذنبي وانت الرحيم الغافر يا عالم بما في السرائر يا من هو مطلع على مكنون الضمائر يا من هو فوق عباده قاهر يا من هو الأول والآخر والباطن والظاهر رب دل حيرة هذا العبد المكابر وجد باللطف والهداية والتوفيق والعناية على عبد ليس له منك بد وه واليك صائر يا إله العباد يا صاحب الجود و يا ممرضي وانت طبيبي فلمن أشتكي وانت عليم يا إلهي بعلتي والذي بي حقيق علي أن لا أشتكي إلا إليك ولا عزم لي أن لا أتوكل إلا عليك يا من عليه يتوكل المتوكلون يا من إليه يلجأ الخائفون يا من بكرمه وجميل عوائده يتعلق الراجون يا من بسلطان قهره وعظيم رحمته يستغيث المضطرون يا من لوسع عطائه وجميل فضله و نعمائه تبسط الأيدي ويسأل السائلون رب فاجعلني ممن يتوكل عليك وامن خوفي إذا وصلت إليك ولا تخيب رجائي إذا صرت بين يديك واجعلني ممن تسوقه الضرورات إليك واعطني من فضلك العظيم وجد علي برفدك العميم واجعلني بك
ومنك وإليك واجعلني دائما بين يديك
فارحم بجودك عبدا ما له سبب
يرجو سواك ولا علم ولا عمل
يا من به ثقتي يا من به فرجي
يا من عليه ذووا الفاقات يتكلوا
أدرك بقية من ذابت حشاشته
قبل الفوات فقد ضاقت به الحيل
يا مفرج الكربات يا مجلي العظيمات يا مجيب الدعوات يا غافر الزلات يا ساتر العورات يا رفيع الدرجات يا رب الأرضين والسماوات يا رب ارحم من ضاقت به الحيل و تشابهت لديه السبل ولم يجد لقلبه قرارا لا علم ولا عمل يا من عليه المتكل يا من إذا شاء فعل يا من لا يبرمه سؤال من سأل رب فأجب دعائي واسمع ندائي ولا تخيب رجائي وعجل شفاء دائي وعافني بجودك و رحمتك من عظيم بلائي يا رب يا مولاي رب إني قل اصطباري وطال انتظاري واشتدت بي فاقتي واضطراري وعظمت علي همومي وأوزاري واحزاني واكداري و تطاول علي سواد ليلي و بعد عني طلوع بياض نهاري وانت القادر على دفع أعصاري و ذهاب آصاري و تفريج كربي واصلاح قلبي رب إني قد لاح لي بارقة من سحائب رحمتك فوقفت على باب حضرتك أنتظر عواطف جودك ولطائف رحمتك و تعلقت أطماعي بعوائد إحسانك و صنائع الفضل وانبسطت آمالي في واسع كرمك ووعد ربوبيتك فلا تردني بكرة الخائب الخاسر ولا ترجعني بحسرة النادم الحاسر ولا تجعلني ممن حجب عن الوصول وبقي بين الرد والقبول مترددا حائرا يا من ه وما يشاء قادر يا قوي يا عزيز يا ناصر رب خذ بيدي وارحم قلة صبري و ضعف جلدي رب إني اشك واليك بثي و حزني و كمدي يا من هو غوثي وملجئي ومولاي و سندي رب فأطلقني من سجن الحجاب ومن علي بما مننت به على الأولياء والأحباب و طهر قلبي من الشرك والشك والارتياب و ثبتني أبدا قائما في الحياة وعند الممات على السنة والكتاب وفهمني وعلمني و ذكرني ووفقني واجعلني من أولي الفهم في الخطاب وكن لي بلطفك و رحمتك و حنانك و رأفتك فيما بقي من عمري وعند حضور أجلي و يوم يقوم الأشهاد للحساب وامن خوفي واجعلني من الطيبين الطاهرين وممن يتلقى بسلام إذا فتحت الأبواب رب أنت الذي بقدرتك خلقتني و برحمتك هديتني و بنعمتك ربيتني و بلطفك غذيتني
و بجميل سترك سترتني و في أحسن صورة ركبتني و في عوالم إبداعك أبدأتني و في خير أمة أخرجتني و سبيل النجدين ألهمتني فأتمم علي نعمتك التي لا تحصى وكمل لدي أياديك التي لا تنسى واجعلني ممن هدى واهتدى و سمع ووعى وقرب وادنى ومن سبقت له منك الحسنى وممن نال أفضل ما يتمنى واجعلني من أهل القرب واللقا والرتبة العليا في دار البقا ولا تجعلني ممن ضل و غوى ولا ممن قسم له نصيب من الشقا ولا ممن اشتغل بما يفنى ولا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما وقد علمت ما كان وما يكون منا و تقدس علمك الأعلى وجرى القلم بما شئت من القضا فليس لنا إلا ما إليه وفقتنا ولا مفر لنا إلا عما به أردتنا فتداركنا بفضلك و رحمتك و حفنا بعفوك ومغفرتك رب فكما وسعت كل ما كان في علمك الأعلى واحطت بما كان وما يكون مني و بكل شئ حكما وعلما فجد علي في كل ذلك برحمتك الواسعة العظمى واغمسني في بحار كرمك وعفوك و حلمك أبدا يا من إذا وعد وفى يا من وسع كل شئ رحمة وعلما إلهي طلبتك و طلبت الخلق إليك فأعني على الوصول والتوصيل إليك واجمعني واجمع بي من تشاء عليك اللهم إنا نسألك حسن الأدب عند إرخاء الحجاب برحمتك ياأرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين"
والأخطاء هى :
الأول الكذب فى القول "وتوقف سؤالي "
فالرجل يزعم أن سؤاله وهو طلبه قد توقف وهل كل هذا الدعاء سوى أسئلة اى طلبات من الله؟
الثانى فتح باب الله للسائل فى قوله "اللهم بابك مفتوح للسائل "ومثله قوله "يا من إذا دعي أجاب "وباب السؤال ليس مفتوحا كما يزعم فالدعاء مباح للسائلين ولكن الباب وهو الإجابة حسب مشيئة الله السابقة كما قال :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
الثالث طلب رحمة الدمع فى قوله:
"اللهم ارحم دمعي السائل وجسمي الناحل و حالي الحائل و سنادي المائل "
والمرحوم هو الإنسان وأما الدمع فلا رحمة له لأنه يخرج من الإنسان ويجف
الرابع وجود الله فى مكان فى قوله " وهو بالمنظر الأعلى"ومثله الإشارة إلى وجوده فى مكان بقوله هاهنا فى قوله " أغيرك ها هنا رب فيرجى"وهو ما يخالف كونه كان ولا مكان وهو لا يحل فى مكان كخلقه كما قال :
" ليس كمثله شىء"
الخامس وجود أرباب مع الله فى قوله :
"يا رب الارباب "
وهو ما يناقض أقواله فى نفى ربوبية غير الله مثل :
"وهل في الوجود رب سواك فيدعى"
"هل سواك رب تبسط الأكف "
"أغيرك ها هنا رب فيرجى"
السادس رؤية الله رؤيا العين برفع الحجاب فى أقواله مثل:
يطلق من سجن حجابه إلى فسيح حضرات الشهود والعيان"
"رب فأطلقني من سجن الحجاب ومن علي بما مننت به على الأولياء والأحباب"
"اللهم إنا نسألك حسن الأدب عند إرخاء الحجاب"
وهو ما يخالف أن الحجاب لا يرفع أبدا بدليل قوله تعالى :
" لن ترانى"
السابع أن الجن لم تؤنس الرجل كالإنس فى قوله:
"ولم تؤنسه الثقلان "
وهو كذب محض فالبشر لا يرون الجن وأما الأنس فهو موجود ولو قليل من خلال الأم أو الأب إن لم يكن بصاحب أو غيره فيما بعد الطفولة
الثامن اطلاع الله الأولياء على الأسرار فى قوله:
"يا من آنس عباده الأبرار واولياءه المقربين الأخيار بمناجاته وأسراره"
والأسرار هى أخبار الغيب وهو ما منعه عن الكل فقال :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمه إلا هو"
وقد غضضنا العقل عن استعماله ألفاظ المخمورين مثل:
"ويسقى من شراب الحب ويكرع من كاسات القرب"