الداب فى القرآن
الدواب أمم أمثالنا:
قال تعالى بسورة الأنعام
"وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم " وضح الله للناس أن كل دابة أى كل نوع من المخلوقات فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه والمراد ولا طائر يرفرف بيديه هم أمم أمثال الناس والمراد هم أقوام أشباه أقوام الناس لهم حكم يسيرون عليه
رزق الدواب:
قال تعالى بسورة هود
"وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين " وضح الله أن كل دابة أى كائن حى فى الأرض على الله رزقه والمراد فرض على الله نفعه بالمأكل والمشرب وغيره والله يعلم أى يعرف مستقر الدابة وهو بيتها ويعلم مستودعها والمراد يعرف مخزنها وهو بيتها فى غالب الأحوال وكل ذلك وهو الرزق والمستقر والمستودع مسجل عند الله فى كتاب مبين أى سجل عظيم هو الزبر
وقال تعالى بسورة العنكبوت
"وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم " وضح الله أن العديد من الدواب وهم كل المخلوقات لا تحمل رزقها أى لا تقدر على نفع نفسها والله يرزقها والمراد والله ينفعها وإياكم
مما خلق الله الدواب؟
قال تعالى بسورة النور
"والله خلق كل دابة من ماء " وضح الله لنبيه (ص)أنه خلق كل دابة من ماء والمراد أنه أنشأ أى جعل كل حى من الماء مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى"
سجود الدواب لله:
قال تعالى بسورة النحل
"ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة " وضح الله لنا أن ما أى الذى فى السموات والأرض من دابة أى مخلوق يسجدون أى يسبحون لله مصداق لقوله بسورة الحج "الم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب"أى يطيعون حكم الله
وقال تعالى بسورة النحل
"ألم تر إلى الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من الناس حق عليه العذاب " سأل الله نبيه (ص)ألم تر أى هل لم تعلم أن الله يسجد أى يسبح له والمراد من يطيع حكم الله من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم وهى الكواكب والجبال وهى الرواسى والشجر وهو النبات والدواب وهى الحيوانات المتحركة وكثير من الناس والمراد وعديد من الخلق
أخذ الله بناصية كل دابة :
قال تعالى بسورة هود
"ما من دابة إلا هو أخذ بناصيتها "المعنى ما من مخلوق إلا هو ممسك بنفسه ،وضح الله أن هود قال لقومه ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها والمراد ما من مخلوق إلا هو ممسك بنفسه وهذا يعنى أنه المتصرف فى كل مخلوق موتا وحياة ورزقا وغيره
بث الدواب فى الأرض:
وقال تعالى بسورة البقرة
"وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض" وضح الله لنا أن من آياته بث كل دابة فى الأرض والمراد خلق كل نوع من أنواع المخلوقات فى الأرض
اختلاف ألوان الدواب :
قال تعالى بسورة فاطر
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه سأل الله نبيه (ص)ألم تر والمراد هل لم تدرى أن الله أنزل من السماء ماء والمراد أن الرب أسقط من السحاب مطرا فأخرجنا به ثمرات مختلف ألوانها والمراد فأنبتنا بماء المطر منافع متعدد طلاء جلودها ومن الجبال وهى الرواسى جدد أى قطع بيضاء وحمراء مختلف ألوانها أى متعددة درجات طلاء جلودها وغرابيب سود والمراد وقطع سمراء والقطع هى النباتات الخضراء وخلق من الماء الناس وهم البشر والجن والدواب وهى الحيوانات والأنعام مختلف ألوانه أى متعدد طلاؤها وهو دهان جلودها
أين توجد الدواب؟
قال تعالى بسورة الشورى
"ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير وضح الله لنبيه (ص)أن من آياته وهى براهينه الدالة على ألوهيته وحده خلق وهو إبداع السموات والأرض وما بث فيهما من دابة والمراد والذى خلق فيهما من مخلوق وهو على جمعهم أى بعثهم إذ يشاء قدير أى وقت يريد فاعل وهذا يعنى أن الجمع وهو البعث واقع لكل الخلق
الدواب من آيات الله :
قال تعالى بسورة الجاثية
"إن فى السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفى خلقكم وما يبث من دابة لآيات لقوم يوقنون " وضح الله للناس أن فى السموات والأرض والمراد فى مخلوقاتهما لآيات للمؤمنين والمراد لبراهين للمصدقين بحكم الله دالة على وجوب طاعته وحده وفى خلقهم وهو إنشائهم وما يبث من دابة والمراد وما يخلق من مخلوق لآيات لقوم يوقنون والمراد لبراهين دالة على وجوب طاعة الله وحده لناس يعقلون أى يؤمنون بحكمه
شر الدواب :
قال تعالى بسورة النفال
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون " وضح الله للمؤمنين أن شر الدواب والمراد أن أسوأ البرية عند الله والمراد أن أسوأ الخلق فى حكم الله هم الصم البكم الذين لا يعقلون أى الكفار الظلمة الذين لا يؤمنون وبالطبع تفسير الصم البكم بأنهم الذين لا يسمعون ولا يتكلمون هو خبل لأنه لن يصفهم بهذا وهو لم يمنعهم السمع والكلام ومن ثم فلا تفسير لهم سوى الكفار
اهلاك الدواب بظلمها
قال تعالى بسورة فاطر
"ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا " وضح الله لنبيه (ص)أنه لو يؤاخذ الناس بما كسبوا والمراد لو يحاسب الخلق بما صنعوا على الفور ما ترك على ظهرها من دابة أى ما أبقى على سطحها من إنسان والمراد لعجل لهم العذاب مصداق لقوله بسورة الكهف"لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى
قال تعالى بسورة النحل
"ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة " ضح الله أنه لو يؤاخذ الناس بظلمهم والمراد لو يحاسب الخلق على كسبهم وهو كفرهم ما ترك عليها من دابة أى ما أبقى عليها من إنسان عن طريق إنزال العذاب المهلك عليهم ولكنه يؤخرهم إلى أجل مسمى والمراد ولكنه يبقيهم حتى موعد معدود
دابة الأرض الآكلة :
قال تعالى بسورة سبأ
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين " وضح الله أنه لما قضى عليه الموت والمراد لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم أى ما عرفهم وفاة سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته أى تطعم عصاه والمراد تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر أى سقط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمراد عرفت الجن :أن لو كانوا يعلمون الغيب والمراد لو كانوا يعرفون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين
الدابة المتكلمة :
قال تعالى بسورة النمل
"وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " وضح الله لنبيه (ص)أن القول وهو القيامة إذا وقع عليهم أى صدق فيهم والمراد حدثت لهم يحدث التالى أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم والمراد خلقنا لهم حيوان من التراب يتحدث معهم وهذا يعنى أن الدابة من علامات الساعة