الجرائم المعفاة من القانون
فى عالمنا المجنون يوجد تصريح لفريق من الناس بارتكاب جرائم دون أن يتم عقابهم عليها
هذا الفريق هو ما يسمى الدبلوماسيين فأى دبلوماسى يرتكب جريمة على أرض الدولة التى يعمل فيها لا يمكن القبض عليه ولا عقابه إلا بعد أن تأذن دولته بذلك وهو أمر شبه مستحيل لأن الدول تستخدم هؤلاء فى أمور مخالفة للقانون كالتجسس وتهريب المخدرات والأسلحة ومن ثم فكل دولة لا تفرط فى دبلوماسييها إلا إذا كان قد خانها وتريد التخلص منه
هذا الكلام هو جزء من القانون الدولى المسمى اتفاقية فيينا وكل ما تستطيعه الدولة التى تم ارتكاب الجريمة فيها هى طرد الدبلوماسى من أراضيها وقد تابعنا فى أيام الحرب الباردة حالات بالعشرات من طرد الدبلوماسيين بعد اتهامهم بتهمة التجسس وما زال هذا العرف جاريا فقبل سنة أو اثنين قامت روسيا وبريطانيا بطرد بعض الدبلوماسيين
بالقطع الدولة العادلة فى المستقبل عندما تقوم لم تكون تابعة لهذا الجنون فلا يوجد سفارات ولا قنصليات ثابتة فيها لأى دولة من يريد التواصل والتعاون يأتى فى رحلة قصيرة وبعد ساعات أو يوم يعود لبلده منها
والأحكام فى الإسلام تسرى على كل الجرائم لا فارق بين سياسى متواصل معنا ولا بين فرد من أفراد الدولة كما قال تعالى :
"كل نفس بما كسبت رهينة"
فكل إنسان يعاقب أو يثاب على فعله لا فرق بين مسلم ومعاهد ولا بين مسلم ومسلم