تفسير اللغوي والعلمي للاية والتفت الساق بالساق
في قوله تعالى
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
(سورة القيامة 26 - 30)
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ= وَصَلتِ الرّوح لأعلى الصّـدْر اي الحلقوم
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ = راقَ فلانٌ بنفْسِهِ رَيْقًا ، اي: جادَ بها عند الموْتِ اي
النزع لحظة الموت لمفارقة الدنيا
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ = لغويا (السَّاقُ)ُ يكنى بها عن النَّفْس اي الساق هي
النفس تلتف مع الروح اي (بالساق) لسوقهما معا لحظة مفارقة الجسد
فتنظر النفس ولا تبصر الى حقيقة خروج الروح
من الجسد اي ادركنا تذوق الموت ورحيلنا من الدنيا
وهذا معنى قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت لان النفس عرفت من خلال النظر وليس البصر عن طريق
الجسد كسابق عهدها بخروج الروح = إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ = وياخذ الله النفس (الله يتوفى الانفس )
وملك الموت ياخذ الروح قل يتوفاكم ملك الموت
والاية التي تبين هذا الحال ايضا في قوله تعالى
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (خروج الروح والنفس معا )وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (كنفس)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ(فقدان النفس للجسد كابصار) }
(سورة الواقعة 83 - 85)
فاستخدام معنى النظر لغويا مهم جدا لنعرف حقيقة احوال الموت لحظة النزع
سؤال مهم لحظة الموت النفس والروح معا تخرج وهذا ما بينته اعلاه ولكن بعد مغادرة النفس والروح نلاحظ ان النفس قد اخذها الله سبحانه والروح اخذها ملك الموت (الله يتوفى الانفس قل يتوفاكم ملك الموت) فما الشي الذي اثر بعدها وفصل النفس عن الروح لتاخذ كل واحده طريقها الى الله سبحانه كنفس وملك الموت كروح --- انها الموجه الصوتيه الموجوده في الروح بعدما تخرج تفصل النفس عنها وتسمع النفس وتنظر ( تدرك تذوق الموت) هذا الصوت تراه بتردد الحال الذي يحدث فيها عندما تسمع وترى كنظر حين الحلم في المنام وهذا ما بينه الله سبحانه باكثر من مره في كتاب الله سبحانه حول الحياة والموت بالماء في السحاب والارض الميته وكيف ينزل هذا الماء كمطر الى الارض الميته وينفصل الماء عن
السحاب بفعل الموجه الصوتيه التي يحدثها الرعد هذا الحال قيسوه ايضا مع انفصال النفس عن
الروح لان واقع الحال الذي يمر به كل واحد منا اثناء موته هو حالين
الاول التفاف النفس مع الروح وخروجها من الجسد
الثاني انفصال النفس عن الروح بفعل الموجه الصوتيه لتجد النفس طريقها الى الله سبحانه والروح عند ملك الموت
ففهم كتاب الله لغويا سنة رسول الله اللسان العربي المبين تتوضح
لنا الكثير من الحقائق الغائبه عنا بخصوص الموت
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي (التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين )